شدد وزير الدولة وسيط الجمهورية كريم يونس اليوم الخميس في لقاء جهوي تقييمي جمع 11 وسيطا ولائيا للجمهورية من وسط البلاد وغربها بمقر وساطة الجمهورية بالمدية والتي أشرف على تدشينها بالمناسبة، على الذهاب إلى أبعد الحدود في التصدي للعقبات البيروقراطية والسعي لإزاحتها من أمام المواطن في انتزاع حقوقه المواطناتية، وطالب المتحدث من خلال سماعه لتقارير الوسطاء الولائيين الحاضرين بالتبليغ عن كل التجاوزات التي تتعلق بالتطاول أو تجاهل الإدارات العمومية الرد عن عرائض المواطنين التي توجه لها عبر وسطاء الجمهورية قائلا:" أندد بشدة بمثل هذه السلوكات وهي تحد أو مساس بنبل مهمة الوساطة التي تعتبر أداة مفصلية في الذهاب نحو تحقيق مطامح رئيس الجمهورية والشعب نحو الدولة الجديدة..وسنبلغ بحزم وشدة عن أي تجاوز يتعلق بالبيروقراطية المولدة للرشاوي". وكشف تقرير مركزي للوساطة بالمناسبة عن حصيلة تسجيل 6063 عريضة من خلال استقبال 8448 مواطن عبر وساطات 11 ولاية التي تمت دعوتها لحضور اللقاء الجهوي المنعقد اليوم بالمدية من بينها 3288 عريضة تم الرد عليها من قبل الإدارات والجهات المعترض ضدها ولا تزال 1765 عريضة تنتظر الرد فيما صنفت 1010 عرائض خارج الاختصاص بالرجوع إلى المرسوم الرئاسي 20/45 . وفي سياق متصل تأتي العرائض التي تخص قطاع السكن في مقدمة الانشغالات المطروحة على الوساطات لتليها عرائض الشغل، الاستثمار والتنمية وفك العزلة المتعلقة بمناطق الظل على وجه الخصوص، ناهيك عن الانشغالات المتعلقة بقطاع البناء والتعمير. واعتبر كريم يونس، الذي أبرز في مداخلاته المتكررة بأن وساطة الجمهورية لا تحتمل التهاون والعبث بانشغالات المواطنين، أن تدخل الوساطات في العناية بمستلزمات تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وحماية حرياتهم وحقهم في إدارة عمومية متفاعلة بشكل إيجابي مع انشغالات الساكنة، من صميم مهمة الهيئات الولائية للوساطة، حاثا الوسطاء بالسهر على دراسة الملفات المقدمة لهم في العرائض والسعي لدى الإدارات المحلية لافتكاك الرد عليها في الآجال المحدد ب21 يوما، منوها بما تحقق ببعض الولايات على غرار تيزي وزو من رد للاعتبار لأطر معيشية عمرت طويلا في خانة النسيان على هامش التنمية، وتمكين أصحاب العرائض من أفراد وجمعيات مدنية من التواصل مباشرة مع هيئات مركزية وحكومية، مؤديا ذلك إلى ترقية وتحسين الأطر المعيشية الريفية بعدة نقاط ظل.