كشف، اليوم الاحد، كريم يونس، وزير الدولة وسيط الجمهورية، عن تلقي هيئته لملفات فساد ثقيلة جدا، تم التحرك على أساسها مع الجهات المختصة وأسفرت عن الافراج عن مواطنين سجنوا ظلما. وأوضح كريم يونس، خلال نزوله ضيفا على منتدى "الحوار " انه استقبل مواطنات اشتكين سجن أزواجهن ظلما، وهي الشكاوى التي ساهمت إضافة إلى ملفات تتعلق بقضايا فساد كبيرة جدا وصلت هيئته وكانت نتيجة العمل عليها إنهاء معاناة مواطنين تجرعوا مرارة السجن ظلما. وقال كريم يونس أن أغلب العرائض التي تلقتها هيئة الوساطة تتعلق بالسكن والعمل والعقار عامة، كما أنها تشمل أيضا شكاوى من تسيير مؤسسات الدولة والجماعات المحلية ،مؤكدا أنه سيقدم ملفا كاملا لرئيس الجمهورية بالأرقام ومحتوى العريضة في إطار التقرير السنوي لعمل وساطة الجمهورية. وبخصوص نشاط الهيئة، قال كريم يونس أنه استلم 8797 عريضة واستقبل 2800 شخص، غير أنه انتقد بالمقابل عدم تجاوب عدد من القطاعات الوزارية مع العرائض المرسلة إليها من طرف هيئته وبقائها دون ردود. كريم يونس ،اعتبر أنه لا حكومة ولا وساطة تحتكر العمل على انشغالات، وأن العمل على هذه الأخيرة هو انشغال جماعي هدفه ترسيخ المواطنة والقضاء على البيروقراطية والحقرة والمحسوبية التي عششت في الادارة، مؤكدا أن بناء الجزائر يتطلب محاربة المفسدين من البداية وعدم السماح بانحراف الأمور نحو الرشوة، وهو ما ذكره في تقريره السنوي الذي سيرفع الى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. لاعقاب البيروقراطيون تسبب في انتشار الحقرة والمحسوبية اعتبر كريم يونس أن لاعقاب البيروقراطيين تسبب في انتشار مظاهر الحقرة والمحسوبية وانتهاك حقوق المواطنين على مر سنوات، مشددا على ضرورة القطيعة مع ممارسات الماضي وتسهيل إجراءات ضمان حقوق المواطن وهو ما تعمل عليه وساطة الجمهورية. وأوضح وزير الدولة وسيط الجمهورية خلال المنتدى أن مندوب وسيط الجمهورية ليس بوزير ولا قاض ولا وال ولكنه يشترط فيه المصداقية والسمعة الطيبة وأن يحسن الانصات إلى انشغالات المواطنين ويكون على اطلاع بالواقع، مضيفا أن سلاحه الوحيد هو الحياد لكسب ثقة المواطنين وعدم الانحياز الى الإدارة . كريم يونس، أكد أن أكبر تحدي لهيئته هو البيروقراطية والتي تستدعي تنسيق الجهود في ظل وجود آليات محاربتها ، نافيا أن يكون حديثه عن محاربة الرشوة مرده عدم وضع الدولة لإجراءات صارمة لمحاربة الظاهرة ، ولكن الحديث هو محاربة الرشوة كسلوك بالقضاء على البيروقراطية وتحسين الخدمة العمومية. نسيمة عجاج