حذر حزب جبهة القوى الاشتراكية من ما وصفها ب"المؤشرات الاقتصادية الحمراء" وانعكاساتها الاجتماعية الخطيرة. وأكد الأمين الوطني الأول ل"الأفافاس" يوسف أوشيش خلال افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني المنعقد يوم الجمعة أن مظاهر الأزمة السياسية بادية للعيان وما فتئت تتعقد، مضيفا أن ذلك يتجلى "في المؤشرات الاقتصادية الحمراء وانعكاساتها الاجتماعية الخطيرة من احتقان شعبي وتذمر على كل المستويات، وما زاد من حدته الجائحة الصحية العالمية وتداعياتها الوخيمة". وتابع أوشيش "لقد مضى عهد تجريب الخدع السياسية وتقديم الحلول الوهمية، فاليوم إما أن نشرع في مباشرة مسار حل حقيقي تشارك فيه كل النخب الوطنية أو الذهاب صوبا نحو حافة الهاوية". وانتقد أقدم حزب معارض في الجزائر ما وصفها ب"قمع الحريات وإخراس الأصوات وكبح الإرادات الصادقة"، معتبرا أن ذلك سيوسع فجوة الثقة بين السلطة والشعب ويدفع إلى إطلاق صافرات الإنذار. وجدد المتحدث التأكيد أن جبهة القوى الاشتراكية مقتنعة بأن حل الأزمة والقضاء على حالة الجمود التي طال أمدها يكون سياسيا بامتياز ويتطلب حوارا وطنيا شاملا أولويته التغيير الجذري، السلمي والديمقراطي لنظام الحكم.