تعقد جبهة القوى الاشتراكية مجلسا وطنيا مغلقا على مدار يومين في ال 22 و23 ماي المقبل، ليكون أول لقاء له بعد التجمع الشعبي الكبير في 18 أفريل الماضي بالعاصمة، أين استعاد الحزب نبرته الحادة ضد السلطة، خاصة بعد انخفاض مؤشرات قبول هذه الأخيرة لورقة الإجماع الوطني. وستعرف مؤسسات جبهة القوى الاشتراكية، نشاطا ملحوظا في الأيام المقبلة، تمهيدا للمجلس الوطني، حيث تشير معلومات استقتها "الحوار" إلى اجتماع مرتقب للجنتي تطوير الحزب واللجنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأحد المقبل 16 ماي، حيث ستعرض اللجنة السياسية تقريرها خلال المجلس الوطني، لمناقشة استراتيجية العمل المقبلة للحزب بعد رفض السلطة والمعارضة الواضح لمبادرة الإجماع الوطني التي أعلنها الأفافاس منذ عدة أشهر. ورغم تأجيل موعد الندوة التي كانت مبرمجة في 24 فيفري الفارط، ما زال أقدم حزب معارض في الجزائر متمسكا بمبادرته، وهذا ما تجلى من خلال خطاب السكرتير الأول محمد نبو في قاعة الأطلس، وكذلك في 9 ماي الماضي في خراطة بمناسبة تخليد ذكرى ضحايا ال8 ماي 1945، أين قال بأن" الأفافاس سيواصل مجهوداته ليقنع المترددين ويرفع الخطوط الحمراء "، في إشارة إلى الردود التي تلقتها جبهة القوى الاشتراكية من طرف تنسيقية الإنتقال الديمقراطي وأحزاب المولاة، الشيء الذي قد يجبر الحزب على إعادة جولة لقاءات ومشاورات مع الطبقة السياسية في حال ما أصر على تجسيد خريطته السياسية على أرض الواقع، خاصة مع اقتراب مؤتمر المعارضة الذي تحضّر له هيئة التشاور والمتابعة، الذي سيفصل في اللقاء التحضيري، يوم 6 جوان المقبل، في إمكانية إضافة عناصر جديدة لهيئة التشاور والمتابعة قد يكون الأفافاس، وهو ما يمكن أن يستبقه حزب الدا الحسين بإبداء موقف واضح من مسألة التقارب مع الهيئة في نشاطه القادم. وسيعرف المجلس الوطني المقبل، نقاشا حول الوضعية السياسية في الجزائر، أين سيفصل الأفافاس في الإستراتيجية المقبلة للحزب، حسب ما صرح به المكلف بالإعلام، يوسف أوشيش، الذي أكد بأن الحزب سيبقى " وفيا لمبادئه " القديمة والتي تسعى لتحقيق تحول ديمقراطي سلمي توافقي و"هذا هو روح الإجماع الوطني". وحول مصير مبادرة الأفافاس، أكد المتحدث بأن النقاش الداخلي المكثف هو الذي سيفصل في استراتيجية الحزب المستقبلية التي تمليها "مستجدات الساحة السياسية الحالية"، لكن دون المساس بمبادئ الحزب التاريخية، كما ستعرج جبهة القوى الاشتراكية خلال مجلسها الوطني على الأوضاع التنظيمية للحزب، حسب يوسف أوشيش. جعفر خلوفي