كشفت منظمة الصحة العالمية، أن النسخة المتحورة الهندية من فيروس كورونا، أكثر عدوى وفتكا، ومقاومة للقاحات وهو ما يفسر الانتشار السريع للفيروس في الهند وخروج الوضع عن السيطرة. وتصنف منظمة الصحة العالمية هذا المتحور ضمن قائمة المتحورات الأكثر خطورة من النسخة الأصلية للفيروس لأن قدرته على التفشي أكبر وكذلك قدرته على تخطي الدفاعات التي توفرها اللقاحات، كما أن معدل الوفيات التي تسجل لدى المرضى الذي يصابون به هي أعلى منها لدى المرضى الذي يصابون بالنسخة الأصلية وفق ما ذكرته كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان. وأوضحت أن "هناك طفرات لهذا المتحور تزيد من معدلات انتقال العدوى، ويمكنها أن تجعله أيضا مقاوما للأجسام المضادة التي اكتسبها الجسم سواء من خلال التطعيم أو من إصابته بالفيروس بصورة طبيعية". وفيما حملت المسؤولة الكبيرة في منظمة الصحة العالمية الحكومة الهندية مسؤولية الزيادة الهائلة في أعداد الإصابات بكوفيد-19 في الهند، حذرت من أن مكافحة تفشي الوباء في الهند مهمة صعبة للغاية "لأن الوباء يتفشى بين آلاف الأشخاص ويتضاعف بوتيرة تجعل من الصعب للغاية إيقافه"، محذرة من أن التطعيم لوحده لن يكون كافيا لاستعادة السيطرة على الوضع. والهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، أعطت حتى الآن اللقاح بجرعتيه ل2% فقط من سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة. وحذرت سواميناثان من أن "الأمر سيستغرق شهورا، إن لم يكن سنوات، للوصول إلى معدل 70 إلى 80%" من السكان الملقحين.