استقبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، أعضاء المكتب الوطني للنقابة الجزائرية للشبه الطبي لمراجعة وضعهم وضرورة تكييفهم مع المتطلبات الحالية والوضع الراهن. وأفاد بيان الوزارة عبر صفحتها الرسمية في "فايسبوك"، أنه تم عقد اجتماع لطرح عدد من القضايا الهامة من بينها: تنظيم الامتحانات والمسابقات المتعلقة بالترقية في الرتب، وقد أعرب أعضاء المكتب الوطني للنقابة الجزائرية للشبه الطبي عن رضاهم الكامل عن سير العمل الذي تقوم به الإدارة المركزية الموكّلة، القدرة الشرائية لشبه الطبيين وتطلعاتهم لتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية فضلا عن تأهيلهم من خلال مخطط تكويني، النظام التعويضي، مع تفهّم صعوبة الوضع الاقتصادي الحالي، سيما من خلال الاستفادة من التعويضات مثل منحة التأهيل والتوثيق وغيرها. وطرح أعضاء المكتب للشبه الطبي برئاسة غاشي الوناس خلال جلسة الاستماع مع الوزير، مسألة ممارسة النشاط الحر من قبل شبه الطبيين، الذين يطمحون إلى نشاط مربح (التمريض الحر) بطريقة منظمة، في إطار القوانين والأنظمة. واستعدادهم لإعادة صياغة مقترحاتهم والدراسات التي أجريت في هذا الشأن. من جانبه، كلّف وزير الصحة المديرية العامة للمصالح الصحية بدراسة هذا الموضوع بعمق وإعداد ملف بخصوصه. علاوة على ذلك، وبعد طرح موضوع فتح رتبة إضافية لفائدة المساعدين الطبيين، إذ أنّ لهذا السلك رتبتين فقط، وإدراكا منه لأهمية هذه الفئة للشبه الطبي، طلب الوزير من أعضاء النقابة تقديم ملف مفصّل إلى الإدارة المركزية. وقد شكّل ملف إصلاح المنظومة الصحية الوطنية محور مناقشات الجلسة، حيث أشار أعضاء المكتب إلى أن القطاع الصحي يتقدّم في بيئة شهدت العديد من التغيرات والتطورات، ومن ثم الحاجة إلى إصلاح شامل يستهدف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والوبائية والديموغرافية. كما أنهم يعتقدون أنّ الوقت قد حان لاستغلال مصادر أخرى للتمويل من أجل إرساء مصداقية خدمة الصحة العمومية، وكذا فعاليتها وكفاءتها، من خلال العلاقات التعاقدية والتعاضدية واللّجوء إلى أشكال أخرى من التمويل (التأمين الصحي). وأبلغ الوزير أعضاء المكتب النقابي أن كاتب الدولة المكلف بإصلاح المستشفيات، البروفيسور إسماعيل مصباح، قد انتهى من ملف تمّ عرضه على مجلس الحكومة والوزراء، بعد مشاورات أولية شاملة مع الشركاء من الأوساط الجامعية والجمعيات والنقابات وغيرها، بهدف عقد اجتماعات جهوية ووطنية.