أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة في تقرير اليوم الأربعاء، أنّ السلالة المتحوّرة لفيروس كورونا التي اكتُشِفت في الهند رُصِدت حسب معلومات رسمية وغير رسمية، في ستين منطقة، مشيرة إلى استمرار الانخفاض في عدد الإصابات والوفيات بالوباء على مستوى العالم باستثناء بعض الدول. ومن هذه الدول البرازيل حيث تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا ال 450 ألفا حسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في هذا البلد الذي حذر علماء الأوبئة من احتمال موجة ثالثة لانتشار الفيروس فيه. ويأتي ذلك بينما تنتقل المعركة بين الاتحاد الأوروبي وشركة أسترازينيكا إلى ساحة القضاء اليوم الأربعاء لجلسة استماع أمام محكمة بلجيكية مكرسة للاتهامات الموجهة للمختبر بعدم تسليم كميات اللقاحات المضادة لكوفيد في الوقت المحدد للدول ال 27. وقالت منظمة الصحة العالمية إن النسخة المتحورة من الفيروس أثبتت قدرة أكبر على الانتشار لكن ما زال التحقق من شدة المرض الذي تسببه وخطر العدوى جاريا. وأضافت أنها تلقّت معلومات من مصادر رسمية عن انتشار المتحور "بي617.1" الذي رصد في الهند في 53 منطقة، وأخرى غير رسمية عن وجوده في سبع مناطق ليصل بذلك العدد الإجماليّ إلى ستين. قدمت الأرقام المحدثة لمنظمة الصحة العالمية معلومات عن الطفرات الأربع المصنفة كمتحورات مثيرة للقلق للفيروس، وهي تلك التي تم الإبلاغ عنها للمرة الأولى في بريطانيا (بي1.1.7) وجنوب إفريقيا (بي1.351) والبرازيل (بي1) والهند (بي1.617). وعند احتساب العدد الإجمالي للمناطق التي أبلغت عن كل متغير قامت منظمة الصحة العالمية بجمع المعلومات الرسمية وغير الرسمية التي تملكها. وقد رصد المتحور الذي اكتشف في بريطانيا "بي1.1.7" في 149 منطقة والمتحور "بي1" (البرازيل) في 59 منطقة. أما المتحور الذي ظهر في الهند، فقد قررت المنظمة تقسيمه إلى ثلاث سلالات هي "بي1.617.1" و"بي1.617.2" و"بي1.617.3". ورُصدت إصابات بالأول في 41 منطقة والثاني في 54 منطقة والثالث في ست مناطق هي بريطانيا وكندا وألمانيا والهند وروسيا والولاياتالمتحدة. ومجموع الإصابات في السلالات الثلاث سجل في 53 منطقة حسب أ{قام رسمية وفي سبع مناطق أخرى حسب معلومات غير رسمية. وأدرج في المعلومات المحدثة ستة أنواع متحورة مهمة من الفيروس تتم مراقبتها، رصد أولها للمرة الأولى في دول عدة بينما سجلت إصابات باثنين آخرين في الولاياتالمتحدة واكتشفت الثلاث الأخرى المتبقية في البرازيل والفيليبين وفرنسا. وقال التقرير إن "تطور الفيروس متوقع وكلما انتشر سارس-كوف-2، زادت فرص تطوره".