أكد البروفيسور رضا جيجيك رئيس مصلحة مخبر المناعة الطبية بمستشفى بني مسوس، أن عملية التلقيح في الفضاءات الإضافية الجوارية خارج الهياكل الصحية، تتم في ظروف حسنة، وأشار إلى أن العملية كانت منتظرة إثر وصول كميات كافية من الجرعات قصد تعميمها، بعد أن كانت مقتصرة فقط على أصحاب الأولوية من ذوي الأمراض المزمنة والمسنين وموظفي قطاع الصحة. وكشف، رضا جيجيك، في تصريح لبرنامج "هذا الصباح"، على القناة الإخبارية الثالثة، أن الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة حاليا، مع تسجيل ارتفاع طفيف في حالات الإصابة، والذي كان سببه "التراخي المسجل من طرف المواطنين في تطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة"، كما حث البروفيسور في سياق ذي صلة، المواطنين على الحرص والجدية في تطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة لاحتواء وكبح انتشار الفيروس. وأضاف البروفيسور جيجيك، أن التلقيح يعد من أحسن العلاجات الفعالة ضد الأوبئة، والطريقة المثلى لتحفيز الجهاز المناعي الذي من شأنه أن يجعل المصاب أكثر قوة لمقاومة الفيروس، كما يوفر الحماية للأشخاص غير المصابين بفيروس كوفيد – 19 لمدة تمتد من 8 إلى 12 شهرا، مبرزا الأهمية التي توفرها عملية تعميم التلقيح لحماية الأشخاص ومن خلال ذلك الوصول إلى تحقيق ما يسمى بمناعة القطيع. وفيما يخص تساؤلات المواطنين بخصوص كيفية اختيار نوعية اللقاح الأفضل والأنجع، قال البروفيسور أن "كل اللقاحات المتوفرة ذات فعالية متشابهة، وخاضعة كلها لتجارب سريرية، وسجلت في الجزائر من طرف المصالح المعنية بدراسة اللقاحات وفق قانون مخصص لذلك، مشيرا إلى أن اللقاحات قد تسبب في بعض الأحيان بعض الأعراض الجانبية الطفيفة غير المرغوب فيها كالحمى والصداع وألم في موضع الحقن، وهو أمر عادي، غير أن هناك بعض الأعراض الأخرى النادرة التي تسجل 4 حالات فقط في المليون وفق دراسات مخصصة. كما أكد البروفيسور خلال حديثه عن الأعراض الجانبية للقاح، أنه لم تسجل حالات خطيرة في الجزائر بعد تلقي اللقاحات المستوردة، وتم تسجيل أعراض خفيفة فقط تمثلت في الحمى والصداع. وأوضح جبجبك، أن عملية التسجيل من أجل أخذ الجرعة الأولى من اللقاح تتم عبر منصة رقمية لوزارة الصحة. كما طمأن البروفيسور المواطنين أن السلالات المتحورة البريطانية والجنوب إفريقية والنيجيرية، لا تختلف كثيرا عن سلالة الجيل السابق من فيروس كوفيد-19 إلا أنها أكثر وأسرع انتشارا، وأضاف في ذات السياق، أن اللقاحات توفر حماية ذات فعالية كبيرة من الإصابة بها، في حين أشار إلى أن: السلالة المتحورة المتخوف منها والأكثر خطورة من حيث ضراوة الأعراض هي السلالة الهندية، والتي قد توفر اللقاحات المتوفرة حاليا حماية منها لكن بفعالية أقل".