أدان حزب جبهة القوى الاشتراكية، اليوم الإثنين، الهجمات التي تستهدف من وصفهم ب"رموز الوحدة الوطنية" في الفترة الأخيرة، معتبرة إياها محاولة لزرع الفتنة بين الجزائريين. وجاء في بيان للحزب نشره على صفحته الرسمية في الفايسبوك "لقد شهدنا في الأسابيع الأخيرة هجمات أكثر ضد رموز للوحدة الوطنية في تاريخ بلدنا". وأضاف نفس البيان "آخرها كان العمل التخريبي الدنيئ الذي استهدف تمثال الراحل حسين آيت أحمد، الذي أقيم تخليدا لذكراه في مدينة واسيف". وحسب "الأفافاس" فإن هذه الهجمات التي وصفها ب"الدنيئة والمنهجية" ضد كل من يوحد الشعب، تهدف إلى زرع الفتنة والانقسام بين الجزائريين، مضيفا أن "هذه الرموز، التي يحق للشعب الجزائري أن يفخر بها ألف مرة، رفعت الجزائر إلى مرتبة الأمة المحترمة والمعترف بها دوليا بعد عدوان إمبريالي للاستعمار الفرنسي فعل كل شيء للقضاء على الجزائر وتجريدها من أرضها". ووصف الحزب أصحاب تلك الهجمات ب"المدمنين على الحرق"، والذين اعتادوا السباحة في المياه العكرة، معتبرا أنهم يلعبون على الأحاسيس على أمل إثارة الكراهية وإحياء العنف في البلاد. واعتبر أقدم حزب معارض في البلاد أن الهجمات ضد تاريخ أي بلد ليست حيادية أبدًا، فهي، مثل حملات الإبادة الجماعية، جزء من ترسانة الدمار الشامل ضد الشعوب. وختم "الأفافاس" بيانه "إن الشعب الجزائري الذي قاوم الغزو الاستعماري في القرن التاسع عشر، والذي قاوم حرب الإبادة السياسية والاقتصادية والثقافية التي ألحقها به الهجوم الاستعماري خلال القرن العشرين، لا يمكن أن يقع في أفخاخ حروب التفكك في القرن الحادي والعشرين".