أكد رشيد نديل رئيس سلطة ضبط المحروقات، اليوم الإثنين، أنه بداية من شهر جويلية الداخل ستكون محطات خدمات الوقود خالية من الرصاص بسحب مادتي البنزين الممتاز والعادي نهائيا. حيث تم تنقية كل الخزانات وتنظيفها من الرصاص، مشددا على أنه لا أعطاب ولا مشاكل في المركبات بعد التحول من البنزين الممتاز إلى بنزين من دون رصاص. وقال رئيس سلطة ضبط المحروقات في تصريح لإذاعة سطيف إن البنزين من دون رصاص أقل احتراقا من الممتاز عكس ما يشاع له وبالتالي المسافة المقطوعة بخزان ممتلئ ببنزين من دون رصاص أطول من خزان المركبة نفسها مملوء بالسعة نفسها من البنزين الممتاز. وأضاف إن سحب البنزين بالرصاص يحمي الصحة العمومية والبيئة ويوفر الجهد والمال في التصفية والتوزيع والتخزين ويقلص فاتورة الاستيراد، مشيرا إلى أن فاتورة استيراد البنزين في السنوات الأخيرة بلغت 900 مليون دولار. كما فاقت طاقة إنتاج مادة البنزين بالجزائر 4 ملايين طن في حين الاستهلاك يتراوح بين 3.8 و3.9 مليون طن. وكشف ضيف إذاعة سطيف عن أن مصفاة جديدة بحاسي مسعود سترفع القدرات الإنتاجية للجزائر من البنزين إلى 5 ملايين طن وبالتالي تحقيق فائض مقبول يصدر كبنزين أو يتم ابقاؤه خاما، كما تنتج الجزائر 9 ملايين طن من المازوت، في حين يفوق الاستهلاك 10 ملايين طن وكميات الاستيراد انخفضت من مليوني طن إلى 900 ألف طن بفضل رفع طاقة الانتاج. وتطرق في هذا السياق إلى مشكل اختلاط اختلاط المياه بالمازوت، حيث ارجع سببه إلى خزانات محطات الوقود وهناك مراقبة مكثفة لتفادي الاشكال والمؤكد أن المازوت الذي يصل إلى المحطات خال من المياه بنسبة 99 بالمائة. م ؤكدا أن استعمال السيرغاز في المركبات التي تشتغل بالمازوت ممكن والتجارب الأولية ناجحة ومن المنتظر الشروع الفعلي في تزويد مركبات المازوت بالسير غاز للراغيين في ذلك نهاية السنة الجارية. كما أن الوقود المزدوج (الثنائي) بين السيرغاز والمازوت يخفض استهلاك المازوت ب 40 بالمائة وهو منفذ للقضاء على الاستيراد، علما أن تكلفة تركيب السيرغاز في مركبات المازوت ستتراوح بين 85000 دج و90000دج. وأفاد رئيس سلطة ضبط المحروقات بأن استخدام سير غاز بالجزائر ارتفع من 50 ألف طن في ثمانينات القرن الماضي إلى مليون طن سنة 2020 نظرا لسعره المحفز. وهناك ثلاثة مصانع جديدة لإنتاج زيوت المحركات ببسكرة وباتنة وأرزيو بطاقة انتاج مجمعة تصل إلى 160 ألف طن. كما أن هناك مصنع جديد لاسترجاع الزيوت المستعملة بطاقة 50 ألف إلى 60 ألف طن وآخر بطاقة 40 ألف طن يفتح بعد 7 أشهر بإحدى الولايات الشرقية. وختم تصريحه بالقول إن الجزائر تسجل عجزا في عدد محطات الخدمات (الوقود) بأزيد من 1000 محطة خاصة في الجنوب وفي الطرقات الجديدة. كما أن عدد محطات الخدمات الشغالة حاليا يفوق 2600 محطة بقليل وهناك اختلالات ولا توازن في توزيعها وتموقعها ففي الولايات الجنوبية المسافة الفاصلة بين محطة وأخرى يصل إلى 700 كلم. ومن غير المنطقي أن تفتح محطة جديدة بالقرب من محطة قديمة ولا تفصلهما إلا بعض الكيلومترات، في حين العديد من المناطق تفتقد وتفتقر إلى محطات وعليه وجب إعادة النظر في القوانين المنظمة.