أشرفت، السلطات المدنية والعسكرية لولاية بسكرة، على إعادة دفن رفات ستة شهداء بمقبرة بلدية عين زعطوط بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لعيدي الاستقلال والشباب. وللتذكير فان الرفات الستة اكتشفوا في مقبرة جماعية بحي المركز أمام الثكنة العسكرية ببلدية عين زعطوط شمال ولاية بسكرة شهر أوت الماضي وتعود للحقبة الاستعمارية. وأفادت شهادات للمهتمين بالتاريخ أن الرفات التي أعيد دفنها عثر عليها مواطن أثناء قيامه ببناء مسكنه حيث استنجد بأقاربه والدرك الوطني لمواصلة عملية التنقيب والحفر التي انتهت بتحويل الرفات إلى مقر البلدية. وأفاد متحدث آخر من سكان المنطقة أن موقع الرفات كان مركز لتعذيب المجاهدين، وحسبه أن أحد المواطنين أراد بناء مسكن وتم تنبيهه بان المكان كان محتشدا خصصه المستعمر لممارسة شتى أنواع التعذيب وطلب منه أن تكون عملية الحفر متأنية و تفادي الجرافة و بالفعل، يضيف المتحدث، عثر في بادئ الأمر على جثة بلا رأس وأخرى لطفل صغير والمحصلة أربعة رجال وامرأة وطفل يكونوا قد دفنوا أحياء وتم التنكيل بهم ورميهم في خندق بنفس الموقع. وفي السياق تطرق مدير المجاهدين إلى الإجراءات التي أتبعت العثور على رفات الشهداء الستة حيث تدخلت الجهات المعنية،. المتمثلة في مخبر الشرطة العلمية لبوشاوي وأرفقت العملية بتقرير الطبيب الشرعي الذي سمح بإعادة الدفن بعد التأكد بان الرفات لشهداء جزائريين أثناء الثورة التحريرية. وكانت "الخبر"، عند اكتشاف هذه المقبرة تطرقت إلى ظروفها وأفادت الشهادات التي جمعناها في حينها أن المستعمر الفرنسي وبجانب محطة نزول المروحيات وفي دائرة 200 متر قرب هذه الحفرة وقعت مجزرة وبعد الاستقلال مباشرة يقول احد مجاهدي المنطقة أنهم بحثوا على شهداء عرش بني فرح الذين أعدمهم العدو الفرنسي قرب الموقع المذكور، "ونتذكر جيدا أننا قمنا بالتنقيب وعثرنا على رفات البعض منهم محمد بن يسري والشيخ صالح غرارة بن بلقاسم".