أدان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الكراهية تجاه المسلمين في القمة الوطنية حول الإسلاموفوبيا، وتعهّد بأن تواصل حكومته اتخاذ إجراءات للقضاء على هذه الظاهرة، مشدّدًا على أنّه لا يوجد مكان في كندا لهجمات تغذيها الكراهية ضدّ المسلمين. وبحضور وزراء الحكومة وقادة الأقلية المسلمة، قال جاستن ترودو في كلمة ألقاها خلال القمّة الافتراضية: إنّ على الكنديّين أن يكافحوا من أجل كندا الّتي تحتفي بالتعدديّة والّتي يقف أبناؤها متضامنين معًا. وأكّد ترودو أنّ "هذا هو الوعد الّذي يجب على بلدنا أن يعمل بجد للوفاء به، لأنه في كثير من المرّات وللكثير من النّاس، تمّ الإخلال بهذا الوعد". وذكّر رئيس الوزراء الكندي بالاعتداءات الّتي استهدفت أبناء الأقلية المسلمة في مدينتَي لندن وهاملتون في مقاطعة أونتاريو وفي كيبيك وإيتوبيكو. ومن الضروري، قال رئيس الوزراء، مواجهة التضليل الإعلامي بالتربية، ومن المهمّ أن تشعر المرأة في كندا بالأمان بغضّ النّظر عن ملابسها أو لون بشرتها، وأضاف أنّ لا مكان للإسلاموفوبيا في كندا. وشدّد ترودو على ضرورة محاربة نشر المعلومات المضلّلة بالتعليم ولضمان شعور الكنديين المسلمين بالأمان. وقال: "نستثمر في البنية التحتية لحماية كلّ شيء من المساجد إلى المراكز المجتمعية وإبعاد العنف عن مجتمعاتنا أو قمع التطرف عبر الإنترنت وحظر جماعات الكراهية اليمينية المتطرفة". وتابع: "حيثما يهدّد الانقسام بالترسخ في بلدنا، يجب أن نظلّ أقوياء ومتحدين". وأكد جاستن ترودو أنّ هناك الكثير من العمل الّذي يتعيّن القيام به "للحصول على البلد والعالم الّذي يحلم به الكنديون جميعًا". كما تحدثَا وزيرة التعدديّة والإدماج والشباب برديش شاغر، ووزير النقل عمر الغبرة، في الجلسة الافتتاحية لقمة مكافحة الإسلاموفوبيا في كندا. وكان المجلس الوطني للمسلمين الكنديّين قد رفع مجموعة من المطالب قبل أسبوعين إلى الحكومة قبيل انعقاد القمّة. داعيًا إلى إصلاح القانون الجنائي من أجل مواجهة جرائم الكراهية على نحو أفضل. كما دعا إلى إعطاء كافّة القضاة دورة تأهيل حول الإسلاموفوبيا، وإنشاء مكتب مقرّر خاص للإسلاموفوبيا. وقال المدير التنفيذي في المجلس الوطني للمسلمين الكنديّين مصطفى فاروق، إنّه يودّ أن تضع كافّة المستويات الحكومية خطّة عمل في أعقاب القمة حول الإسلاموفوبيا. وأعرب عن أمله في أن تلتزم الحكومة الكنديّة بتوصيات المجلس الوطني للمسلمين الكنديّين، وأن تحدّد جدولًا زمنيًا لِتطبيقها. وتأتي هذه القمة لمناقشة كيفية مكافحة الإسلاموفوبيا في كندا بعد أسابيع قليلة من قيام يميني كندي بدهس عائلة مسلمة في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو، عمدًا؛ ممّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة طفل، بجانب هجمات أخرى على مسلمين في مدن هاميلتون، وأونتون، وقرب إدمونتون، وألبرتا، وفي تورنتو، بدافع الكراهية.