أدان الإمام الأكبر للأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، الحادث الإرهابي الّذي وقع في مدينة لندنبكندا، وأسفر عن مقتل عائلة مسلمة مكونة من 4 أفراد دهسًا بشاحنة يقودها إرهابي ينتمي لليمين الإرهابي المتطرف، من جهته، استنكر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الحادث الإرهابي ووصفه ب"المُرعب". أعلنت الشرطة الكندية مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة وإصابة خامس في هجوم متعمّد في مقاطعة أونتاريو نفّذه رجل دهس العائلة بشاحنته بينما كانوا واقفين على الرصيف. وقالت الشرطة إنّ أفراد الأسرة الكندية المسلمة الأربعة الّذين قُتلوا دهسًا بشاحنة صغيرة تخطّت الرصيف الأحد الماضي وداست عليهم استُهدفوا عمدًا في جريمة كراهية معادية للإسلام. وقالت الشرطة إنّ المشتبه به (ناتانيال فيلتمان - 20 عامًا) قد ألقي القبض عليه في مركز تجاري يبعد سبعة كيلومترات عن مكان الهجوم، ووجّهت له أربع تهم بالقتل العمد وتهمة خامسة بمحاولة القتل. هجوم مرعب وسارع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إلى التّنديد بالهجوم "المُرعب". وقال في تغريدة على تويتر "إلى أقارب أولئك الّذين أرعبهم فعل الكراهية الّذي وقع بالأمس، نحن هنا من أجلكم، نحن أيضًا بكلّ جوارحنا مع الطفل الّذي لا يزال في المستشفى ونفكّر به بينما يتماثل للشفاء". وأوضح ترودو قائلًا "لا مكان لكراهية الإسلام في أيّ من مجتمعاتنا.. هذه الكراهية خبيثة وحقيرة ويجب أن تنتهي". اليمين المتطرف وداعش وجهان لعملة الإرهاب البغيض من جهته، أدان الإمام الأكبر للأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، الحادث الإرهابي الّذي أسفر عن قتل عائلة مسلمة دهسًا بشاحنة يقودها إرهابي ينتمي لليمين الإرهابي المتطرف. وأكّد شيخ الأزهر أنّ اليمين المتطرف بات يمارس الإرهاب والقتل في المجتمعات الغربية، وأصبح خطرًا يهدّد المواطنين الآمنين، ويتّخذ نفس أسلوب جماعات التطرف والإرهاب في الشرق، محذّرًا من تمدّد هذه الجماعة الإرهابية الّتي تربّت على كراهية المسلمين واستباحة سفك دمائهم البريئة، ونشر الخوف والرعب بين الآمنين في الغرب بما فيهم المواطنون المسلمون. وطالب الشيخ أحمد الطيب، المجتمع الدولي وعقلاء العالم، بأن يبادروا بوضع حدّ لهذا التيار الإرهابي وأمثاله قبل أن تندلع شروره وآثاره المدمّرة والمهلكة للحجر والبشر، وتصنيفه جماعة إرهابية وإدراجه ضمن تيارات الإرهاب في العالم، محذّرًا أنّ اليمين المتطرف وداعش وجهان لعملة واحدة. فعل كراهية وإرهاب من جانبه، طالب المجلس الوطني للمسلمين الكنديّين، بالعدالة بعد هجوم الشاحنة المروّع الّذي استهدف بدافع الكراهية عائلة مسلمة في لندن بمقاطعة أونتاريو كانت في نزهة مساء الأحد. ونقلت إذاعة كندا عن رئيس المجلس الوطني للمسلمين الكنديّين، مصطفى فاروق، قوله إنّ "هذا هجوم إرهابي على الأراضي الكندية ويجب التعامل معه على هذا الأساس"، ودعَا السلطات إلى اعتبار "هذا الهجوم المروّع فعل كراهية وإرهابا". ونبّه مجلس المسلمين الكنديين إلى أنّه "منذ إطلاق النار على مسجد كيبيك في يناير 2017، تزايدت جرائم الكراهية" في كندا، مطالبًا بتشديد القوانين من أجل "تجريم الإسلاموفوبيا". وأعادت عملية الدهس هذه إحياء الذكريات المؤلمة للهجوم المسلّح الذي استهدف في مطلع 2017م مصلّين في مسجد في كيبيك، وكان أسوأ هجوم على مركز ديني إسلامي في الغرب، إلى أن انتزع هذه الصفة منه الهجوم المسلّح الّذي استهدف مسجدين في كرايس تشيرش في نيوزيلندا في 2019م. كما أعاد الهجوم الّذي شهدته المدينة الصغيرة إلى ذاكرة الكنديين عملية الدهس الّتي نفّذها شخص بواسطة شاحنة صغيرة أيضًا في أبريل عام 2018م في تورنتو قتل خلالها 10 أشخاص.