أطلق العديد من الأطباء والجمعيات والمواطنين بقسنطينة، نداءات استغاثة عديدة، بسبب نفاد مخزون الأكسجين في المستشفيات الأربعة التي تستقبل المرضى المصابين بالفيروس، حيث أصبحت الكمية التي تستقبلها هذه الأخيرة لا تكفي إلا مؤسسة واحدة خاصة وأن الإصابات في الولاية تجاوزت عقبة 100 إصابة. وقد سجلت مستشفيات قسنطينة، خلال 72 ساعة الأخيرة، نقصا فادحا في مخزون الأكسجين، خاصة على مستوى مستشفى زيغود يوسف إلى جانب البير وديدوش مراد، حيث وجهت نداءات لوزارة الصحة من أجل التدخل وتزويد هذه الأخيرة ولحماية الأشخاص من الوفاة بعد تعقد حالاتهم، حيث أدى النقص الفادح في مادة الأكسجين إلى حدوث حالة من الهلع والخوف. وتعاني المستشفيات المذكورة من نقص خزانات وصهاريج الأكسجين التي تنعدم أحيانا ليتم نقل المرضى إلى عيادات خاصة، كما أن الكمية الموزعة من الأكسجين غير كافية ولا تغطي سوي 12 ساعة كحد أقصى، حيث إن صهريج المستشفى الجامعي ابن باديس يتطلب 30 ألف لتر، 10 آلاف لتر منها موجهة لمرضي کوفيد-19، في حين أن المؤسسة الاستشفائية البير تحتاج إلى 3500 لتر، مستشفى ديدوش مراد 3300 لتر ومستشفى الخروب 5000 لتر مستشفى زيغود يوسف 3500 لتر، إضافة إلى العيادات المتعددة الخدمات خاصة في مصلحة الاستعجالات. وكشفت مصادر أن الكمية الموفرة في الصهريج الواحد كانت بسعة 5500 لتر موجهة لكامل الولاية، لا تكفي لتغطية مؤسسة، وهذا في وقت تم تسجيل توقف تام لمراكز ملء القارورات مثل أوراس غاز بولاية خنشلة وكذلك ليند غاز بولاية قسنطينة، وهي المراكز التي تعرف طوابير الشاحنات منذ أيام، فيما أن مصنع الحديد بلارة بولاية جيجل الذي حول إلى توزيع الأكسجين الطبي، هو الآخر يعرف ازدحاما واختناقا كبيرا بسبب تزايد الطلب على مستوى الشرق.