يشارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي المخصص لدراسة تنفيذ استراتيجية الاتحاد الإفريقي للإدارة المتكاملة للحدود بين الدول الأعضاء، حسبما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح البيان أن أشغال هذا الاجتماع التي تدوم يوما كاملا، قد انطلقت تحت رئاسة جمهورية الكاميرون، بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرٍواح الضحايا المدنيين والعسكريين جراء الحرائق المهولة التي عرفتها عديد المناطق في الجزائر مؤخرا. ومن المنتظر أن تركز المداولات على تقييم حالة تنفيذ الاستراتيجية السالفة الذكر، مع التركيز على ضرورة احترام مبدأ الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال، وسيدلي لعمامرة، بمداخلته في إطار النقاش العام حول هذا الموضوع بعد ظهيرة اليوم، حسب نفس المصدر. والجدير بالذكر أن برنامج تسيير الحدود وضعته قمة الاتحاد الإفريقي عام 2007 لمساعدة الدول الأعضاء في تنقية وتسوية الخلافات المتعلقة بالحدود من خلال التنفيذ الصارم لمبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عند نيل الاستقلال. وقد تأكدت السلطة القانونية والسياسية والأدبية لهذا المبدأ بتكريسه في العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي وكذلك عبر قرارات محكمة العدل الدولية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. ومن المعروف أن الجزائر تعتبر من أكبر المناصرين للتطبيق الصارم لهذا المبدأ في ربوع القارة الإفريقية وقد حرصت على أن يكرس فعليا في المعاهدات الثنائية التي أبرمتها مع كافة البلدان المجاورة بدون استثناء، يضيف بيان وزارة الخارجية.