انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، في ظل مخاوف من أن يؤدي انقطاع الكهرباء والفيضانات في ولاية لويزيانا الأمريكية جراء إعصار "أيدا" إلى تراجع الطلب على الخام من مصافي التكرير. وتعرضت الأسعار لضغوط أيضا بفعل بيانات تصنيع أضعف من الصين، حيث توسعت أنشطة المصانع بوتيرة أبطأ في أوت الجاري مقارنة مع الشهر السابق. وتراجعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.07 بالمائة إلى 69.16 دولار للبرميل، بحلول الساعة 05:55 بتوقيت غرينتش، متخلية عن بعض المكاسب، التي حققتها أمس الإثنين. أما العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أكتوبر المقبل، والمقرر أن تنتهي اليوم الثلاثاء، فنزلت بنسبة 0.04 في المائة، إلى 73.38 دولار للبرميل، وذلك بعد أن زادت أمس الإثنين نحو واحد بالمائة. كذلك تراجعت عقود نوفمبر 2021 بنسبة 0.4 بالمائة أيضا إلى 72.20 دولار للبرميل. وقال رافيندرا راو نائب الرئيس المعني بالسلع الأولية لدى "كوتاك سيكيوريتز" إن "سوق النفط في وضع الانتظار والترقب إذ يجري تقييم أثر إعصار "أيدا" على كل من الطلب والعرض". وأضاف: "المتعاملون في السوق يحجمون عن القيام برهانات كبيرة قبل اجتماع أوبك+ الخاص بالمراجعة غدا". وأوقف إعصار "أيدا" ما لا يقل عن 94 بالمائة من إنتاج النفط والغاز البحري في خليج المكسيك وتسبب في أضرار "كارثية" لشبكة الكهرباء في لويزيانا. ويقول مسؤولو مرافق إن انقطاع الكهرباء قد يستمر ثلاثة أسابيع، مما يبطئ جهود إصلاح واستئناف عمل منشآت الطاقة، والتي قد تستغرق ما لا يقل عن أسبوعين لاستئناف العمليات بالكامل. ومما يكبح الأسعار أيضا احتمال أن تتفق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على المضي قدما في خطط إضافة 400 ألف برميل يوميا إضافية للإمدادات كل شهر اعتبارا من ديسمبر المقبل. وتجتمع "أوبك+" غدا الأربعاء. ويقول مندوبون في "أوبك" إنهم يتوقعون أن تمضي المجموعة قدما في زيادة الإنتاج، على الرغم من أن وزير النفط الكويتي قال يوم الأحد الماضي إنه قد يعاد النظر فيها في ظل مخاوف بشأن تفشي إصابات كوفيد-19 في آسيا مما يحد من الطلب على الوقود.