أفادت بعثة صندوق النقد الدولي بالجزائر، فإن "جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير قويٌ على الجزائر كما على سائر العالم"، ولكن "التدابير الصحية المتخذة في الوقت المناسب سمحت بمجابهة جائحة كوفيد-19 وحماية اقتصادها". وأعربت بعثة الصندوق في بيان لها، عن "تضامنها مع الجزائريين الذين تضرروا من هذه الأزمة الصحية ومع كل من عمل دون انقطاع لتقديم الدعم للمواطنين". كما عبرت البعثة، حسب ذات المصدر، عن "ارتياحها للانحسار التدريجي للموجة الثالثة التي أصابت البلاد في الصيف الماضي". ونوهت البعثة التي اختتمت مهمتها للمشاورات لسنة 2021 بالجزائر في إطار المادة الرابعة من النظام الأساسي للصندوق، ب"الإجراءات للحد من تأثير الجائحة على الاقتصاد، بما فيها تأجيل دفع الضرائب، وزيادة الإنفاق على الصحة، وصرف إعانات البطالة، والتحويلات الفورية للأسر ذات الدخل المنخفض وتخفيضات في معدل الفائدة التوجيهي للبنك المركزي وفي نسبة الاحتياطيات الإجبارية، وتخفيف القواعد الاحترازية المطبقة على البنوك". ومع ذلك، كشفت رئيسة قسم الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، السيدة جنيفياف فيردييه، في ندوة صحفية نظمت بتقنية التحاضر عن بعد أنّ "الجائحة قد كشفت من جديد عن مواطن هشاشة الاقتصاد الجزائري". وكانت بعثة صندوق النقد الدولي قد تحاورت، عن بعد، من 13 سبتمبر الى 3 أكتوبر الحالي، مع العديد من المسؤولين الجزائريين، منهم الوزير الاول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان.