أكد، الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الإثنين، أن الجزائر مستعدة للمساهمة في كل مبادرة دولية من شأنها الحفاظ على البيئة. وقال بن عبد الرحمان، خلال كلمة له في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالرياض، أن الوضع الخاص الذي تمر به دول العالم أجمع نتيجة وباء كوفيد-19 يحتم على الجميع لإيجاد الحلول العملية الكفيلة بمجابهة المخاطر التي تهدد العالم، لاسيما تلك التي تنشأ جراء المساس بالتوازن البيئي بسبب الاستغلال غير الأمثل وغير العقلاني للثروات الطبيعية في سباق اقتصادي غير متكافئ، أنتج اختلالات أجمع العالم على انعكاساتها الوخيمة على المناخ. وأضاف الوزير الأول أن الجزائر على تثمن هذه الجهود وتبقى على أتم الاستعداد لدعم مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" وكل مبادرة مماثلة، من شأنها كبح ارتفاع درجة حرارة المناخ ومكافحة التصحر والجفاف وحرائق الغابات التي لم تسلم منها المنطقة العربية. وحسب نفس المتحدث فإن ذلك تجسد من خلال دسترة وتكريس البيئة والتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، إضافة إلى وضع مخطط وطني للمناخ للفترة من 2020 إلى 2030 والذي يعتبر أداة عملية لتطبيق السياسة الوطنية العشرية لمكافحة التغيرات المناخية وتنمية الاقتصاد الأخضر. كما كشف بن عبد الرحمان أن الجزائر، ومنذ عقود خلت، قد بادرت بمشروع واعد آنذاك، ألا وهو السد الأخضر، الذي يمتد على مساحة قدرها 3.7 مليون هكتار، وتعمل بلادي حاليا على إعادة بعث هذا الحصن البيئي، من أجل توسيعه إلى مساحة 4.7 مليون هكتار في السنوات القليلة القادمة.