انطلاقا من دور المملكة الريادي في الحفاظ على المناخ ودعم جهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الرئيسية المرتبطة بالبيئة، تستضيف المملكة منتدى "مبادرة السعودية الخضراء" وقمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة العديد من رؤساء دول العالم والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في الدول المدعوة ورؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص. تأتي هذه الفعاليات لترسم الانطلاقة الفعلية لمبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أعلن عنهما صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود "يحفظه الله"، بتاريخ 28 مارس 2021م، ضمن رؤية بعيدة المدى تعبر عن توجه المملكة في حماية كوكب الأرض والطبيعة عبر خطط واضحة المعالم، تساهم بشكل كبير في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغيير المناخي. تستهدف مبادرة "السعودية الخضراء" زراعة عشرة مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، بما يضمن تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة وزيادة الغطاء النباتي الأخضر ومكافحة التلوث وتصحر الأراضي وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة أعلى من (4٪) من المساهمات العالمية ورفع حصة الطاقات النظيفة لإنتاج الكهرباء في المملكة إلى (50٪) بحلول عام 2030م. وتماشيا مع ذلك، يهدف منتدى "مبادرة السعودية الخضراء" إلى حشد جهود المجتمع بأكمله للوصول إلى النتائج المطلوبة، كما أنه فرصة حقيقية لتعزيز الحوار العلمي الهادف لإنتاج حلول فعالة يعرضها كبار خبراء البيئة في العالم. وسيتم خلال المنتدى الإعلان عن خارطة طريق المبادرة بشكل مفصل واستعراض آليات متابعة تنفيذها. ونظرا لمكانة المملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي، فقد امتد طموح قيادتها الرشيدة "يحفظها الله" إلى المنطقة، حيث تم الإعلان عن مبادرة أشمل اسمها "الشرق الأوسط الأخضر"، وهي أكبر برنامج لإعادة التشجير في العالم، تستهدف زراعة خمسين مليار شجرة على امتداد دول منطقة الشرق الأوسط بالتنسيق الدائم والفعال مع حكوماتها، ويمثل هذا الرقم ما نسبته (5٪) من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة، بما يحقق تخفيضا بنسبة (2,5٪) من معدلات الكربون العالمية. ولتحقيق هذا، تسعى المملكة من خلال منتدى "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" إلى تشكيل أول تحالف بيئي في المنطقة لمكافحة التغيير المناخي وتوفير منصة لتعزيز الاستثمار في مجال البيئة ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة ووضع أسس لدبلوماسية المناخ تعزيزا للإرادة السياسية اللازمة لإحداث تغييرات جذرية تصب في صالح البشرية جمعاء. ولقد وضعت حكومة المملكة العربية السعودية، للمهتمين بهذه الفعاليات المهمة، موقعا إلكترونيا يتضمن شروحات تفصيلية حيالها، بالإضافة إلى توفير خدمة البث المباشر لأعمال المنتدى والقمة وما يتخللهما من لقاءات وندوات وورشات. رابط الموقع باللغة العربية: /https://www.saudigreeninitiative.org/ar سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر