دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، في كلمته أمام قمة الأممالمتحدة حول المناخ في غلاسكو، الاثنين، إلى أن تكون القمة بداية عقد جديد لمعالجة قضية الاحتباس الحراري. وقال بايدن في كلمته أمام قادة العالم: "لتكون انطلاقة لعقد من الطموح الابتكار للحفاظ على مستقبلنا المشترك". واستعرض بايدن خطورة التغير المناخي قائلا إنه "ليس تهديدا افتراضيا" بل ظاهرة شهدت كل مناطق العالم آثارها الضارة من حرائق وفيضانات تكلف العالم تريليونات الدولارات. وقال: "السؤال هو هل سنتحرك؟ هل سنفعل ما هو ضروري؟ هذا العقد سيحدد الإجابة". وأضاف أن:" هذا العقد سيكون حاسما. يمكننا خفض معدلات الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية إذا اجتمعنا سويا. إذا تعهدنا القيام بواجباتنا بعزيمة وطموح". وأضاف أنه: "في سياق الكارثة المتنامية، أعتقد أن هناك فرصة رائعة، ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن لنا جميعا لاستغلال الطاقة النظيفة وخلق ملايين الوظائف والحفاظ على البيئة". وأكد الرئيس الأميركي أن الاستراتيجية الأميركية تهدف للوصول إلى "صفر انبعاثات سامة"، بحلول 2050، كما أشار إلى نيته الإعلان عن مبادرة جديدة في مجال محاربة التصحر. ويأخذ المؤتمر أهدافه من اتفاق باريس التاريخي، الذي أبرم في عام 2015، الذي شهد موافقة الدول على وضع حد للاحتباس الحراري العالمي عند "أقل بكثير" من درجتين مئويتين، مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي. وافتتح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون القمة التاريخية بتحذير قادة العالم من أنهم سيواجهون حكما قاسيا من الأجيال القادمة في حال لم يتحركوا بشكل حازم. وقال جونسون في خطابه الافتتاحي: "غضب ونفاد صبر العالم لن يكون من الممكن احتواؤه إلا إذا جعلنا مؤتمر كوب26 هذا في غلاسكو اللحظة التي ننتقل فيها إلى الجد بشأن التغير المناخي، وهذا يشمل الفحم والسيارات والمال والأشجار". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من جانبه، إلى "إنقاذ البشرية" في مواجهة التغير المناخي من أجل وقف حفر "قبورنا بأيدينا".