أكدت الدبلوماسية الجزائرية لدى الاممالمتحدة، منال الايوبي، رفض الجزائر الحازم للاتهامات المغربية الخادعة التي تهدف إلى تشويه الحقائق القانونية والسياسية في الصحراء الغربية وتبييض الممارسات الاستعمارية المغربية في هذه المنطقة تحت الاحتلال. جاء هذا ردا على التصريحات المسيئة للجزائر من طرف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة في نيويورك، عمر هلال، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أراد إظهار الجزائر على أنها طرف في نزاع اقليمي مع المغرب بينما القضية هي قضية تصفية استعمار في الصحراء الغربية. وعلى إثر التصريحات الأخيرة لعمر هلال، شددت منال الايوبي على ان الجزائر اضطرت إلى معالجة السرد الأحادي الجانب والمشوه للوفد المغربي، وذكرت أن مسألة الصحراء الغربية كانت ولا تزال مدرجة في جدول أعمال الأممالمتحدة منذ عام 1963 باعتبارها قضية إنهاء الاستعمار تندرج في إطار تنفيذ إعلان منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة. وفي هذا الاطار، ذكرت الدبلوماسية الجزائرية لدى الاممالمتحدة، أنه وفقا للقرار 1514 و1540، وكذلك الرأي الاستشاري القانوني الصادر عن محكمة العدل الدولية لعام 1975، تم التأكيد على ضرورة إنهاء استعمار الصحراء الغربية من خلال ممارسة شعبها لحقه في تقرير المصير. وشددت السيدة الايوبي على أن الخطاب الفارغ للسلطات المغربية ليس سوى محاولة أخرى من المغرب للتستر على الأكاذيب والخداع وعلى طبيعته الاستعمارية ونزعته التوسعية، ويتجلى ذلك بوضوح-تضيف الايوبي- في قرار مجلس الأمن 380 الذي يستنكر الغزو ويدعو المغرب إلى الانسحاب من الإقليم. وأكدت على أن البيان المغربي هو محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن الوضع في الصحراء الغربية من خلال تفسير أحادي الجانب لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والهجمات غير المسؤولة ضد الجزائر.