يوجد نادي شبيبة القبائل تحت طائلة عقوبة محتملة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب قضية مستحقات المدرب التونسي يامن الزلفاني ومساعده فخري بولطيف، التي لم يدفعها "الكناري" في عهد الرئيس السابق للفريق شريف ملال، وقد تعقدت وضعية "الكناري" أكثر، بعدما تلقت إدارة النادي، مراسلة رسمية من "الفيفا" تطلب منها تسديد مستحقات مدربها السابق، الفرنسي دونيس لافان. ومنحت "الفيفا" مهلة لشبيبة القبائل للردّ على استفسارها وتقديم الأدلة التي تثبت امتثالها لقرار لجنة فض المنازعات للهيئة الكروية الدولية، التي أصدرت حكما في صالح يامن الزلفاني ومواطنه الذي كان مساعدا له في العارضة الفنية ل "الكناري"، يقضي بتسديد الفريق الجزائري ما قيمته مليار و700 مليون سنتيم لهما، منها نحو 900 مليون سنتيم للمدرب الزلفاني وحده. وأضافت مراسلة "الفيفا" بأنه، في حال عدم تقديم الشبيبة للأدلة التي تثبت امتثالها للقرار الصادر من لجنة فض المنازعات، قبل يوم الخميس المقبل، فإنها ستحيل ملف القضية على لجنة الانضباط التابعة ل"الفيفا" يوم 16 ديسمبر المقبل، وهو ما يعني إمكانية تسليط العقوبة على الفريق الجزائري، بموجب أحكام قانون اللاعب ونشريتي 1625 و 1628 التي تلزم الأندية بتطبيق القرارات الصادرة عن الهيئات السيادية والمتعلقة بتسديد الديون، قبل انقضاء الآجال المحددة لتفادي التعرض لعقوبة خصم النقاط أو المنع من الانتداب أو العقوبتين معا، وربما تطبيق قرار الإنزال إلى درجة أدنى، في حال التمادي في عدم تطبيق القرار. وما يعقد من وضعية الفريق القبائلي أكثر، مطالبة محامي المدرب يامن الزلفاني "الفيفا" بفرض عقوبة المنع من الانتداب لثلاث مراحل متتالية، بموجب ما ينص عليه القانون، وهو مطلب يمكن أن تفرضه لجنة الانضباط على نادي شبيبة القبائل، إلا في حال ما اقتنعت بمبررات الفريق الجزائري، القاضي بعدم حصول الإدارة الجديدة على قرار لجنة فض المنازعات وعدم حصولها أيضا على الحساب البنكي للمدربين التونسيين. ولم تنته متاعب الإدارة الجديدة لشبيبة القبائل مع مخلفات تسيير شريف ملال وإدارته، حيث تلقت، اليوم، مراسلة من "الفيفا" تطلب منها توضيحات بشأن شكوى المدرب الفرنسي دونيس لافان، الذي يدرب حاليا اتحاد الجزائر، يطالب من خلالها بمستحقاته والمقدرة ب 560 مليون سنتيم تتعلق براتبين وبعض العلاوات. وتجد إدارة الشبيبة نفسها مضطرة لتسديد المستحقات قبل انتهاء الآجال لتفادي عقوبة أخرى محتملة من لجنة انضباط "الفيفا"، رغم أنها لا تملك الوثائق التي تظهر إن كان مطلب لافان مشروعا، كون الإدارة السابقة برئاسة شريف ملال لم تقم بعملية تسليم المهام ولم تقدّم لإدارة يزيد ياريشان أية وثائق بشأن فترة تسييرها، ما ترتّب عن ذلك، أيضا، تجميد حسابات النادي.