حذر حزب العمال بتونس من التداعيات الخطيرة للاتفاقيات الأمنية التي وقعها المغرب مع الكيان الصهيوني على المنطقة المغاربية والشمال افريقية والعربية، مؤكدا أن نظام المخزن مستعد مقابل مساندة احتلاله للصحراء الغربية أن يقوم "بأقذر المهمات والأدوار، بما فيها تحويل المغرب إلى منصة مراقبة وتدخل وقصف". و اعتبر الحزب في بيان له تحت عنوان "النصر والحرية لفلسطين، الخزي والعار للمطبعين والخونة"، أن "تصاعد موجة التطبيع الرسمي لبعض الأنظمة العربية يؤكد طبيعتها وحقيقة ارتباطها بالإمبريالية والصهيونية كوكيلة وحليفة لها وكمعادية للقضية الفلسطينية"، ما يستوجب، حسبه، على الشعوب والجماهير والقوى الوطنية بالوطن العربي "مضاعفة الجهد لفضح حجم التآمر الذي تقوم به هذه الأنظمة". و استدل في هذا الإطار بما قام به النظام المغربي من إمضاء اتفاقيات أمنية مع الكيان الصهيوني، ستكون لها، يقول، "تداعيات خطيرة على مجمل منطقتنا المغاربية والشمال افريقية والعربية". و دعا ذات الحزب كل القوى الوطنية في تونس إلى إيجاد إطار تنسيقي لسن قانون لتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني . كما دعا الى الضغط على سلطات بلاده من أجل ابداء موقف صريح ضد الاتفاقية الأمنية، التي أمضتها الحكومة المغربية مع حكومة العدو، نظرا لتداعياتها المباشرة على تونس و أمنها وشعبها.