شارك، اليوم الثلاثاء، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في جلسة وزارية لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي خصصت لبحث موضوع "الترابط بين السلم والأمن والتنمية". وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن الاجتماع الذي انعقد تحت رئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ديميكي ميكونين، سجل مشاركة عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس عشرة في المجلس، إلى جانب ممثلي دول إفريقية أخرى ومفوضية الاتحاد الإفريقي وكذا منظمة الأممالمتحدة. وحسب ذات المصدر، فقد أكّد رمطان لعمامرة في مداخلته بهذه المناسبة، أن التنمية ترتبط ارتباطا وثيقا بتوفر بيئة يسودها السلم والأمن، مما يستدعي عملية تكييف مستمرة لأساليب العمل حتى يتسنى معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى ظهور النزاعات، وذلك من خلال اعتماد نهج متكامل وشامل ومتعدد الأبعاد. وفي هذا الصدد، سلّط الوزير الضوء على التحديات الناجمة عن التدفقات المالية غير المشروعة من إفريقيا، من جهة، والتدفق غير المشروع للأسلحة إلى إفريقيا، حيث أوضح أنه على الرغم من الاختلاف في طبيعتهما، فإن كلا التدفقين يساهمان في تغذية حالة اللا استقرار في القارة، وبالتالي يجب التعامل معها من خلال مقاربة شاملة. كما شدّد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على ضرورة تبني مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية كهدف استراتيجي من شأنه أن يعزز قدرة إفريقيا على الدفع بقدرتها الجماعية للاعتماد على الذات، مع تمكين إرساء شراكات متوازنة ومسؤولة تحترم حق إفريقيا في التنمية وتضع حدا لتهميشها الذي طال أمده في جميع مجالات الحياة الدولية.