يعيش الشارع الرياضي في الجزائر تحت الصدمة بعد حادثة وفاة قائد نادي مولودية سعيدة لكرة القدم سفيان لوكار، ظهيرة اليوم، على أرضية ميدان ملعب الحبيب بوعقل بوهران. وتهاطلت التعازي من أكبر النوادي الجزائرية كوفاق سطيف، شبيبة القبائل، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد على صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمة أخلص تعازيها إلى عائلة الفقيد، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته و يسكنه فسيح جناته. من جهته، قدم "الفاف"، شرف الدين عمارة، تعازيه إلى عائلة الفقيد، واصفا الحاثة ب"الفاجعة الأليمة" التي أصابت كرة القدم الجزائرية. وكان والي ولاية سعيدة عبد العزيز جوادي قد تنقل على جناح السرعة إلى مستشفى وهران فور وصول خبر الحادث الذي تعرض له اللاعب لوكار سفيان. وتقدم الوالي بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة والتعاطف، لعائلة الفقيد وأسرة فريق مولودية سعيدة ومحبي الفريق. وتوشحت وسائل التواصل الاجتماعي بالسواد فوق انتشار الخبر الذي نزل كالصاعقة على الجزائريين، الذين تساءل بعضهم عن مدى توفر وسائل الإسعاف اللازمة بملعب الحبيب بوعقل باعتبار أن الحادثة تعيد إلى الأذهان ما وقع للاعب الدنماركي إركسن خلال كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، والذي نجا بأعجوبة بفضل التدخل السريع للمسعفين. وكان لاعب مولودية سعيدة سفيان لوكار (28 سنة) قد توفي خلال المباراة التي جمعت فريقه أمام المستضيف جمعية وهران، اليوم السبت، بملعب الحبيب بوعقل، لحساب الجولة العاشرة لبطولة الرابطة الثانية لكرة القدم وذلك دقائق بعد اصطدامه بحارس مرمى فريقه بن دولة. ووقع الحادث في الدقيقة ال26 من الشوط الأول عندما حاول اللاعبان رد كرة هوائية، ولكن الفقيد تمكن من استئناف اللعب بفضل الإسعافات التي تلقاها من طرف الطاقم الطبي. لكن عودة لوكار إلى الميدان لم تستمر طويلا حيث سرعان ما سقط بمفرده على أرضية الميدان في الدقيقة ال35 ما استدعى تدخل الطاقم الطبي من جديد حيث حاول مساعدته على استرجاع وعيه ولكن بدون جدوى، ما اضطره لنقله إلى المستشفى، حيث يكون قد فارق الحياة في الطريق.