نجا رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، فجر اليوم الخميس، من محاولة اغتيال وسط العاصمة طرابلس. وأكد مصدر حكومي ليبي رفيع المستوى تعرض الدبيبة لعملية اغتيال وسط العاصمة الليبية طرابلس أثناء عودته إلى منزله، دون أن يتعرض لأي أذى. وأشار المصدر الحكومي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة "سبوتنيك" إن "رئيس حكومة الوحدة الوطنية لم يصب بأذى". من جهته نشر عمران المونث صهر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة صورة له مع رئيس الحكومة في منزل الأخير بعد أنباء عن تعرضه لمحاولة اغتيال في طرابلس فجر اليوم الخميس. وبعد منشورين متتاليين عبر "فايسبوك" لم يتضمنا إلا عبارتين "لا حول ولا قوة إلا بالله" و"الحمد لله"، نشر المونث صورة له وعبد الحميد الدبيبة مبتسما، وأرفقها بكلمات "ها سيدي ها الحمد الله علي سلامتك". كما نشر المونث صورا لسيارة الدبيبة التي تظهر عليها آثار تعرضها لإطلاق نار، وصورا أخرى من موقع الحادث، إضافة إلى مقاطع فيديو لتعزيزات أمنية في طرابلس. ويأتي هذا الحادث قبل ساعات من انعقاد جلسة للبرلمان، التي ستنظر في اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، وهي خطوة يرفضها الدبيبة، الذي أكد أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة ولن يسمح بمرحلة انتقالية جديدة في ليبيا. يذكر أن الدبيبة كان شارك مساء أمس الأربعاء في المظاهرات التي دعا إليها والتي خرجت لدعم بقاء الحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وعدم التمديد لمجلس النواب وللمجلس الأعلى للدولة تحت شعار "لا للتمديد ونعم لانتخابات". والثلاثاء، أعلن الدبيبة في خطاب وجهه إلى الليبيين، أنه لن يسمح للطبقة السياسية المهيمنة منذ سنوات للاستفراد بالمشهد والعبث بالبلاد وبمستقبل الشعب مرة أخرى، كما أنه لن يسمح للبرلمان بالتمديد لنفسه، مؤكداً أن حكومته لن تتراجع عن دورها حتى تحقيق الانتخابات. وتسود حالة من الغموض في ليبيا حول مصير العملية السياسية في البلاد؛ إذ كان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، يوم 24 ديسمبر 2021، غير أن المفوضية العليا للانتخابات اقترحت تأجيلها، بعد تعذر إقامتها في موعدها المحدد، وسط خلافات سياسية وقانونية.