منح مجلس النواب الليبي، أمس، الأربعاء، الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبه، حسب ما نقلته قناة ليبيا 218. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، إن حكومة الوحدة الوطنية نالت ثقة مجلس النواب بأغلبية 132 صوتا. وواصل مجلس النواب الليبي، الاربعاء، جلساته، لليوم الثالث على التوالي، بهدف منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبه المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، الذي رعته الأممالمتحدة في جنيف السويسرية. ووصف الدبيبه منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، ب "اللحظة التاريخية"، متعهدا بأنه لن يسمح بتكرار الحرب في بلاده، وبالعمل من أجل المصلحة الوطنية. ويرتقب أن تتسلم الحكومة الليبية الجديدة مقاليد الأمور في كل ليبيا. وكان رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبه، قد أعلن، الثلاثاء،عن استعداده ل "تغيير أي اسم في تشكيلته خلال ساعة"، وتقديمها مجددا، بعد الخلاف الذي حصل حول آلية التعديل، مشترطا الحصول على 40 توقيعا لسحب الاسم المرفوض. وقال الدبيبه في تغريدة عبر تويتر، إنه "من الأفضل ان تتم إدارة الاختلاف تحت قبة البرلمان بدلا من جبهات القتال"، مشددا على "تفاؤل الأطراف بغد أفضل يليق بالليبيين". كما أبرز رئيس الحكومة أنه اختار وزيرا فقط في التشكيلة الحكومية، مطالبا جميع الأطراف بالتوافق من أجل مستقبل ليبيا. وكشف رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، أن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية الإثنين بمدينة بنغازي (شرق). ودعا رئيس مجلس النواب، في ختام جلسة منح الثقة، الحكومة الجديدة إلى جولة في سرت للاطلاع على ما تعانيه المدينة من دمار خلفه "داعش" ، قبل تحريرها من براثن التنظيم الإرهابي.