قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأممالمتحدة ستطلق نداء يوم الثلاثاء المقبل، لتمويل عملياتها الإنسانية في كييف، حسب بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام الأممي. وسيسعى النداء الإنساني - يضيف البيان- إلى الجمع بين احتياجات المنطقة خارج أوكرانيا، تحت قيادة المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وكذلك احتياجات أولئك الموجودين داخل البلاد. وأشار ذات المصدر بحسب مركز إعلام الأممالمتحدة إلى أن الأمين العام نقل إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال اتصال هاتفي، تصميم الأممالمتحدة على تعزيز المساعدة الإنسانية لشعب أوكرانيا. وقال وكيل الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إنه "في الأيام المقبلة، سنطلق نداءين طارئين استجابة للاحتياجات الإنسانية المتصاعدة في أوكرانيا - بما في ذلك زيادة النزوح الداخلي - واحتياجات الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في البلدان المجاورة لأوكرانيا". وأكد غريفيث، أن الأممالمتحدة قامت بتنسيق قوافل إنسانية بتسليم أكثر من 150 طنا من المساعدات إلى الأشخاص الأكثر ضعفا في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة في دونباس، مضيفا: "إنهم ما زالوا بحاجة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والحماية". وشدد على أهمية سلامة العاملين في المجال الإنساني الأمميين، وضرورة أن يتمتع الشركاء الإنسانيون "بوصول من ودون عوائق إلى المناطق المتضررة من النزاع". من ناحية أخرى، أفاد مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بعبور أكثر من 150 ألف لاجئ أوكراني إلى البلدان المجاورة، نصفهم إلى بولندا, والكثير منهم إلى المجر، مولدوفا، رومانيا وخارجها. وأشار في تغريدة على "تويتر"، إلى تزايد النزوح في أوكرانيا أيضا، مشيرا إلى أن "الوضع العسكري يجعل من الصعب تقدير الأعداد وتقديم المساعدة". وأكد منسق الطوارئ في الأممالمتحدة ما قاله الأمين العام إن العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة ملتزمون بمواصلة وتعزيز وجودهم، مضيفا أن الأممالمتحدة تكثف جهودها للمساعدة في تلبية احتياجات المتضررين، "ونحن نفعل ذلك منذ بضعة أسابيع". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن مؤخرا عن تخصيص 20 مليون دولار من الصندوق المركزي للطوارئ لزيادة الاستجابة الفورية.