كشف الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، خالد زرات اليوم الجمعة عن إنجاز حوالي 200.000 كلم من كوابل الألياف البصرية على التراب الوطني في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى ربط الولايات ال 58 بشبكة الهاتف والأنترنيت ذات التدفق العالي. وقال زرات في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية إن "نحو 200.000 كلم من الكوابل بالألياف البصرية (شبكة النقل الوطني) تم إنجازها إلى غاية 31 ديسمبر 2021 في إطار تأمين البنية التحتية للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية". وتتكون شبكة النقل الوطني بالألياف البصرية من 7 حلقات كبيرة NG-DWDM ذات قدرات كبيرة تقارب حاليا متوسط 3 تيرابيت في الثانية (Tbps) موزعة إلى سبع حلقات إقليمية. وأشار مدير مجمع اتصالات الجزائر إن "هذه الحلقات الإقليمية مدعوة إلى التطور إلى سعات أكبر تماشيا مع زيادة الحركة في الشبكة وحاجيات المرونة". موضحا إن المجمع الذي يضم أربعة فروع " يعمل حاليًا على تنسيق بنية شبكة النقل الوطنية من أجل متانة أكثر ونجاعة محكمة ومرونة تستجيب للمعايير الدولية". وأكد زرات أن النطاق الترددي الدولي الحالي في الجزائر سيرتفع تدريجيا ليبلغ سعة قرابة 4 تيرابيت عند نهاية 2022 أي بضعفين مقارنة بسنة 2020 . وأردف قائلا: "حسب التوقعات الخاصة بتطور الحركة فإن النطاق الترددي الدولي المتوفر حاليا سيرتفع بشكل معتبر ليبلغ حوالي 4 تيرابيت عند نهاية سنة 2022 أي بضعفي القدرة المتوفرة في سنة 2020". للإشارة فإن الجزائر مرتبطة بالشبكة الدولية للأنترنت عبر أربعة كوابل بحرية وربط أرضي عبر تونس. كما أن شبكات الربط الدولية للجزائر تم تأمينها عبر ثلاثة كوابل رئيسية ذات قدرات عالية وتم ربطها بثلاث محطات بحرية في الجزائر والخارج من أجل تأمين أفضل وتقاسم التكاليف. من جهة أخرى، كشف زرات أنه "تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وقصد تلبية الطلب المتزايد لزبائننا وشركائنا تم اعداد خارطة طريق بالاشتراك مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ومجمع اتصالات الجزائر حول الاتصالات الدولية الرامية إلى تأمين وتنويع ونجاعة ومرونة شبكة النقل الدولية بحلول 2030 ". وتابع قائلا "يجب علينا التوفر على عدة روابط ناجعة يمكن استغلالها في أي وقت بهدف تأمين تدفق الأنترنت على المستوى الدولي. وعليه فإن خسارة السعة بسبب توقف الخدمة على كابل يجب تعويضها بالقدرات الفائضة بباقي الكوابل المشغلة". كما أن رفع تدفق الأنترنت (من 4 ميغابيت و8 ميغابيت و10 ميغابيت) في البلد هو "ثمرة الجهود التي يبذلها مجمع اتصالات الجزائر من أجل عصرنة وتطوير مختلف المراحل المشكلة لبنية شبكته إلى المستوى الوطني والدولي".