كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بات في عزلة سياسية بشأن قضية الصحراء الغربية. وذكرت الصحيفة الفرنسية أن سانشيز لم يكن يرغب في الذهاب إلى البرلمان الأربعاء الماضي لشرح التحول المفاجئ لموقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية، وعلاقة مدريد بالمغرب والجزائر. وأضافت "لوفيغارو" أن أغلبية متنوّعة من البرلمانيين الإسبان أجبرت رئيس الحكومة على تقديم مبررات لهذا التحول التاريخي للموقف الإسباني. وذكّرت "لوفيغارو"، برسالة بيدرو سانشيز الموجهة إلى الملك المغربي محمد السادس شهر مارس الماضي، التي وصف فيها رئيس الحكومة الإسبانية المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي للصحراء الغربية بأنه "الأكثر واقعية وذات مصداقية لحل النزاعات". وأكدت "لوفيغارو" أن ظهور سانشيز في البرلمان، أبان عزلته وسلّط الضوء على وحدته العميقة، لافتة إلى أن سنده الوحيد في القضية هو تشكيله السياسي، الحزب الاشتراكي (PSOE)، القوة البرلمانية الأولى، لكن دون الأغلبية المطلقة. وأعلن حزب "يونيداس بوديموس" (اليسار الراديكالي) الذي يشارك في حكومة سانشيز بخمس حقائب وزارية، تضامنه مع الصحراويين، كما هاجم المتحدث باسم الحزب، بابلو إشنيك، المغرب واصفاً إياه ب"القوة الغازية". وأشارت "لوفيغارو" إلى أن الانقسامات كانت سيدة الموقف في صفوف أحزاب اليمين الإسبانية. وانتقدت المتحدثة باسم حزب الشعب، كوكا جامارا، خطوة سانشيز، بالقول إن "ما قدمه بيدرو سانشيز ليس موقف الحكومة، بل وجهة نظر الشخص الذي يقود جزءا من الحكومة"، وأكدت أن بيدرو سانشيز "ليس لديه الدعم ولا التفويض لتغيير موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء الغربية".