دخل رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي، في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما تعرض له من توقيف واحتجاز على يد السلطات التونسية. وحسب ما نشره القيادي في حركة "النهضة" نور الدين البحيري، عبر صفحته في "فايسبوك"، فإن الجبالي دخل في إضراب عن الطعام، وقال إن وضعه الصحي في خطر، حسب تعبيره. وتحت عنوان "حياة رئيس الحكومة الأسبق في خطر"، كتب البحيري يقول: مرة أخرى تقدم سلطة الانقلاب على اختطاف الأخ المناضل الوطني حمادي الجبالي الرئيس الأسبق للحكومة واحتجازه قسريا". ولفت إلى أن الجبالي اضطر "للدخول في إضراب وحشي عن الطعام، رغم وضعه الصحي الصعب". وناشد البحيري من سماهم "كل القوى الوطنية" بضرورة "تحمل مسؤولياتها في حماية حياة الأخ حمادي ووضع حد لمسلسل جرائم سلطة الانقلاب"، حسب تعبيره. وكان الحساب الرسمي لرئيس الحكومة التونسية الأسبق، حمادي الجبالي، على "فايسبوك"، قد أكد أنه تم توقيف الجبالي، واقتياده إلى جهة غير معلومة. القضاء التونسي يمنع هؤلاء من السفر وأصدر القضاء التونسي قرارا بمنع سفر كل من القيادي بحركة النهضة عادل الدعداع والناشط السياسي البشير اليوسفي ورئيس تحرير موقع شاهد الصحفي لطفي الحيدوري. وجاء القرار بحسب المحكمة الابتدائية "سوسة 2 " بناء على "تهم تبييض أموال وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة" وتهم أخرى. وذكر موقع "موزاييك" إن التهم تشمل 28 شخصا مشتبها بهم، من بينهم ستة موقوفون في السجن وهم الناطق الرسمي الأسبق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي والمدون سليم الجبالي والملحق السابق برئاسة الحكومة أشرف بربوش وأمنية معزولة ومهدي الجمل وثلاثة أخرين. أما الباقين فقد قرر قاضي التحقيق إبقائهم ب "حالة سراح". وكان المساعد الأول لوكيل الجمهورية قد أكد ل "موزاييك" إنه تم فتح البحث التحقيقي من أجل ارتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال في إطار وفاق وباستغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيفة والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مواجهة بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والاعتداء على أمن الدولة الخارجي وذلك بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي حسب القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال.