أكَّدت السلطات الروسية إن حادث جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بأراضي الدولة، قد تسبب بانهيار جزئي في مساري عبور السيارات، وتوقف حركة النقل، بينما اعتبره مستشار الرئيس الأوكراني مُجرَّد بداية وسط مخاوف عالمية من التصعيد نحو الحرب النووية والحرب العالمية الثالثة. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمراً بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حادث جسر القرم، بينما أكَّدت الوكالة الفدرالية الروسية للنقل البحري والنهري أنَّ الملاحة في مضيق كيرتش لم تتوقف، كما تمَّ إنشاء ممر نقل بري جديد من شبه الجزيرة إلى مناطق أخرى داخل روسيا. من جهته توعَّد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني روسيا بالمزيد، معتبراً أنَّ حادث جسر القرم هو "البداية ويجب تدمير كل شيء غير شرعي"، وأضاف مستشار الرئيس الأوكراني عبر تغريدة على تويتر "نَّ كل شيء سرقته روسيا من أوكرانيا يجب استعادته.. ويجب طردها من كل المناطق التي احتلتها". بعد الحادث أعلن رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسينوف، أنَّ العمل على ترميم جسر القرم، سوف يبدأ اليوم السبت فور إنجاز أعمال لجنة التحقيق وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وأكَّد "أكسينوف" أن عمليات الترميم سوف تسير دون بيروقراطية. مشيراً إلى أنَّه سوف يشارك في وضع التدابير اللازمة لإزالة الضرر وإعادة اعمار ما تم تدميره اعتباراً من اليوم. يُ ذكر أنَّ جسر كيرتش كان قد افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ماي 2018 ويمتد على مسافة 19 كيلومترا ليربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، بهدف الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها إلى الاتحاد الروسي.