انطلقت بالمركز الدولي للمؤتمرات، بالعاصمة، أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري – الفرنسي، تحت شعار "من اجل شراكة اقتصادية متجددة . طالع أيضا الجزائر – فرنسا: 11 اتفاقية تعاون في هذه المجالات
وكانت الوزيرة الأولى الفرنسية، ايليزابيت بورن، وصلت أمس إلى الجزائر. وذكر الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، في كلمة افتتاحية أن المنتدى يحضره كوكبة من رجال الاعمال وتأكيد صريح للإرادة التي تحذو قائدي البلدين في بناء تصور جديد في العلاقات بين البلدين. وتابع الوزير الأول أن هناك دور كبير يمكن أن يؤديه رواد الأعمال في بناء شراكة متينة قائمة على التكامل والمصلحة المشتركة. وتحدث بن عبد الرحمان أن الحكومة اطلقت مخططا تنمويا طموحاً كإنتاج 15 ألف ميغاواط بالاضافة الى خطط الخروج من التبعية لقطاع المحروقات . وقال الوزير الاول أن الحكومة تستهدف تحقيق الأمن الغذائي والذهاب الى التصدير في افريقيا وآسيا، وهو القطاع الذي يساهم في 14 بالمائة من الدخل الوطني العام، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تخفيض فاتورة الاستيراد التي كانت ترتكز على الأغذية . وتطرق الوزير الى الصناعات الصيدلانية، مشيدا بالشراكة بين مؤسسة "صيدال" مع شركات فرنسية. كما تحدث عن تخلي الدولة عن حق الشفعة كما قلصت من تطبيق قاعدة 49/51 ، والإبقاء عليها سوى في القطاعات الاستراتيجية. كما استعرض الوزير الاول تفاصيل قانون الاستثمار الجديد، وما يتضمنه من تسهيلات وتبسيط للإجراءات، من بينها اللجنة الوطنية للطعون الموجودة على مستوى رئاسة الجمهورية، والشباك الموحد، يضيف المتحدث . كما تعمل الحكومة، يتابع بن عبد الرحمان، على تحيين ومراجعة وإعداد النصوص التنظيمية لإدارة العقار الاستثماري وتسهيل حصول المستثمرين على العقارات لممارسة أنشطتهم . ونوه الوزير الاول بالموقع الاستراتيجي للجزائر، ما يؤهلها للتعامل مع كل الاقتصاديات الافريقية والعربية والأوروبية والأمريكية . وأفاد أيمن بن عبد الرحمان أن الجزائر صارت وجهة للاستثمار، لاسيما أنها انخرطت في مسعى تنموي ونهضوي كبير. وتم هذا بفضل حزمة التحفيزات والضمانات للمستثمرين بالارتكاز على الشراكة والتنافس الشريف. وعبر بن عبد الرحمان عن أمله في ان تعمل المؤسسات التي تعمل على التصنيف بإصدار تقارير موضوعية. من جانبها، قالت الوزيرة الاولى الفرنسية، إليزابيت بورن، ان المنتدى رمز قوي في التعاون وجالب للحلول للمشاكل العالقة.
وأفادت ان الرئيسين وضعا أسس شراكة جديدة لفائدة الشعبين والشباب، مشيرة الى انها جاءت مرفوقة بستة عشرة وزيرا من حكومتها، لإبرام شراكات في المؤسسات المصغرة والحديث عن مجالات الانتقال الطاقوي و الصناعات الغذائية والصيدلانية وغيرها.
وقالت بورن أننا نعلم أن الجزائر انطلقت في اصلاحات هامة في عدة مجالات، معبرة عن استعداد بلادها للتنسيق والشراكة في هذا المسعى. وقالت أيضا أن الشباب كانوا في قلب محادثات الرئيسين.