أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، إن القمة العربية ستنعقد في ظروف استثنائية، تحت وطأة أزمة متعددة الأبعاد وفي ظل الظروف الدولية الراهنة على مختلف الأصعدة يُلزم علينا الاتحاد كتلة واحدة لمواجهتها. وأوضح رزيق، في كلمة لدى افتتاح أشغال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، اليوم الجمعة، أن تسارع الأحداث على المستوى الدولي جعل من منطقتنا العربية محط أنظار بحكم ما يلزم علينا بذل قصارى جهد بالحكمة المطلوبة والحرص على إنجاز ما تم من توصيات لإكمال المشوار والسعي قدما لمزيد من الانجازات خلال القمة العربية الحالية. وأضاف رزيق أن "مبتغى تحقيق متطلبات منطقة التجارة الحرة لن يتحقق إلا بإزالة كل العراقيل وتسمح لنا بإنجاز المراحل المتبقية لتحقيق هذا الاندماج المتمثلة في إقامة اتحاد جمركي عربي وصولا الى سوق عربية مشتركة". وشدد المتحدث على أن الجزائر تعمل على تقديم أقصى ما يمكن من دعم لتحقيق الرفاهية إيمانا منها على أن ذلك من حق شعوبنا علينا. وذكر رزيق، أنه يتوجب على الجميع مواصلة إصلاح وتطوير الأجهزة والمؤسسات والآليات والمواثيق الحالية المنظمة لعمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع تحديد الأوليات لبرنامج العمل لتفعيل العمل وتمكين أداء العمل ضمن قواعد الشفافية بما يجعلها أقرب الى تطلعات المواطن العربي، وضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة. وشدد رزيق على "ضرورة العمل على بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالح المواطن العربي بالنظر للمرحلة الصعبة التي مرت وتمر بها الاقتصاديات في ظل المناخ الاقتصادي الراهن وآثار تداعيات جائحة كورونا وما سببته من تراجع كبير في معدلات النمو". وأكد وزير التجارة، أن الجزائر تحرص كل الحرص على تطوير التعاون العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التنموية بما سوف يعمق الروابط وتحقيق التكامل المنشود وإحداث نقلة نوعية خدمة لمصالح الأمة العربية. ونتطلع -يضيف الوزير-إلى أن يكون جدول الأعمال المعروض بما يتضمنه من مواضيع هامة تمس الجانبين الاقتصادي والاجتماعي فرصة سانحة لتعزيز المشروعات العربية المشتركة مع اعتماد الموضوعات الجديدة من البلدان والمنظمات العربية المتخصصة.