خطت عناصر المنتخب الوطني للاعبين المحليين أولى الخطوات على أرضية ملعب نيلسون مانديلا، وهي التسمية التي اختارتها السلطات العمومية في الجزائر لملعب براقي الجديد، في انتظار تدشينه بشكل رسمي من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وكشف مصدر عليم ل "الخبر" أن تعليمات قُدمت لمصالح وزارة السكان والعمران، وعبر مديرية الأشغال العمومية، بالإسراع في إنجاز لوحات خاصة بتسمية ملعب براقي باسم المناضل والرئيس الراحل لجنوب إفريقيا نيلسون مانديلا. وتم طرح أكثر من تسمية لملعب براقي الجديد، مثل ملعب منتخب جبهة التحرير الوطني أو ملعب أحسن لالماس، لكن السلطات العمومية فصلت لصالح الزعيم الجنوب إفريقي الذي عُرف بعلاقته الوثيقة التي ربطها مع الجزائر التي ألهمته بعد تجربة التدريب التي خاضها في مراكز جيش التحرير الوطني ما بين 1961 و1962، في نضاله الطويل ضد نظام التمييز العنصري في بلاده المعروف بالأبارتايد. ولهذا لم يكن غريبا أن تكون أول زيارة قام بها مانديلا سنة 1990، بعد إطلاق سراحه من السجن الذي قبع فيه أكثر من ربع قرن، إلى أرض الجزائر التي قررت تخليد ذكراه عبر تسمية هذا الصرح الرياضي الجديد، مثلما احتفت أيضا بأصدقاء الجزائر عبر تسمية عدد من الشوارع والساحات بأسمائهم، مثل الرئيس الأمريكي جون كينيدي والرئيس اليوغسلافي جوزيف تيتو، أو المناضل الثائر تشي غيفارا وغيرهم. هذا وعبر لاعبو المنتخب الوطني للاعبين المحليين، بمن فيهم معاذ حداد الذي تم الاستنجاد به لتدعيم تشكيلة المدرب مجيد بوقرة، عن إعجابهم الكبير بملعب براقي بعد أول حصة تدريبية خاضوها مساء أول أمس على الملعب الرئيسي، كما أبدوا إعجابهم بجودة أرضية الميدان، وهذا قبل السفر أمس إلى عنابة حيث تنتظرهم أرضية ميدان بذات الجودة بملعب 19 ماي 1956، ليخوض رفقاء القائد شعيب كداد مباراتين وديتين: الأولى اليوم أمام منتخب موريتانيا دون حضور الجمهور، والثانية أمام منتخب السنغال وستكون مفتوحة للجمهور العنابي.