فضيحة مدوية تضرب وسائل الإعلام الفرنسية بعد بث تقارير إخبارية مشبوهة تهدف إلى تلميع صورة المغرب، تورط فيها صحفي فرنسي ذو أصول مغربية يشتبه فيه أنه تلقى رشاوي من الرباط. وحسب ما نقلت الإذاعة الوطنية فإن تقارير إخبارية تفيد أن القناة الإخبارية ذات البث المتواصل BFMTV، فتحت تحقيقا داخليا مس عدة صحافيين لاشتباههم ببث تقارير إخبارية بتأثير من المغرب بهدف تلميع صورته، كان من المفروض أن لا تبث، أدت إلى التوقيف المؤقت عن العمل للصحفي الفرنسي ذو الأصول المغربية، رشيد مباركي. ونقلت صحفية بوليتيكو POLITCO أن إدارة BFMTV فتحت تحقيقا داخليا من أجل فهم مصدر محتويات إعلامية عديدة بثت على القناة في ظروف غامضة، لم تخضع مسبقا إلى الموافقة المعمول بها في قاعة التحرير. ويتعلق الأمر ببث صور وتعاليق لم تخضع لموافقة رئيس التحرير في النشرة الليلية بعد منتصف الليل، ما يترك مجالا للشك في أن مصدر هذه الأخبار غير معروف رسميا ومشبوه. وذكرت ذات التقرير، أن الصحفي ذو الأصول المغربية تم توقيفه عن العمل حتى إتمام التحقيق لاشتباهه في تورطه في نشر الأخبار التي تلمع صورة المخزن المغربي بتأثير من هذا الأخير. ولقد أعرب الصحفي ذاته في وقت سابق، في جويلية 2019، في تصريح لوسيلة إعلامية مغربية، عن تعاطفه مع سياسة المغرب وقربه من النظام المخزني. وتم نشر تقرير إخباري يلمع صورة المغرب حول "تحسن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا" حيث تم ذكر عبارات غير معهودة في وسائل الإعلام الفرنسية التي تتضمن " الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية" المزعومة. من جهته، أكد المدير العام للقناة مارك أوليفي فوجيال، أن هناك تحقيق في قناته يتعلق "بإمكانية تدخل دولة أجنبية في نشر أخبار كان من المفروض أن لا تنشر". وتأتي هذه الفضيحة في سياق الفضائح التي ضربت مؤخرا البرلمان الأوربي تتعلق بتقاضي بعض نوابه رشاوي من المخزن لكسب دعمهم.