قال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، إن قرار تأميم المحروقات التاريخي، سمح للجزائر ببسط سيادتها على حقولها النفطية والغازية ومنشآت النقل بالأنابيب واستغلال مداخيلها من أجل تمويل مشاريع التنمية في القطاعات الأساسية. وأكد الوزير الأول في كلمته خلال إشرافه على إحياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بحاسي مسعود، أن جهود الدولة في هذا الإطار أفضت إلى استغلال أكثر من 620 حقلا للنفط والغاز وتعزيز الانتاج الوطني من المحروقات الذي زاد بأكثر من ثلاث مرات منذ ذكرى تأميم المحروقات ليصل اليوم إلى حوالي 200 مليون طن معادل نفط لا سيما الغاز الطبيعي مما يساهم في تعزيز دور الجزائر كفاعل رئيسي على الساحة الدولية. وقال بن عبد الرحمن، إنني واثق من أن إطارات القطاع وعاملاته قادرون بفضل ما اكتسبوه من خبرة وتجربة على تجاوز كل الصعاب ومواجهة التحديات التي تنتظرنا من أجل بلوغ الأهداف المتعلقة بتجديد احتياطاتنا البترولية والغازية وتجسيدها على أرض الواقع وتطوير مشاريع الصناعة التحويلية. وأكد الوزير الأول أنه من واجبنا أن نجد أفضل السبل وأنسب الحلول لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بصفة مستدامة واقتصادية مع المحافظة على النظم البيئية، كاشفا أن الدولة الجزائرية تعكف على تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة الاحتياطات. وأضاف: نعكف على تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة احتياطاتنا، ذلك ليس فقط لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوقنا المحلية فحسب بل أيضا من أجل تعزيز مكانتنا كرائد فعال وموثوق في الأسواق الاقليمية والدولية. وأشار بن عبد الرحمن، إلى أن الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة من حيث الاحتياطات النفطية والغازية غير أنها لا تزال غير مكتشفة نسبيا، مُجددا دعوته لكل الشركات والمتعاملين في قطاع المحروقات وطنيين كانوا أم أجانب لاغتنام فرص الاستثمار المتاحة والعمل معنا على رفع قدراتنا الانتاجية من المحروقات لتحقيق المصالح المشتركة وضمان الأمن الطاقوي للطرفين. وكشف المتحدث أنه تم رفع القدرة الإنتاجية لتصل سنة 2022 إلى 26 جيغاواط مقابل أقل من 1 جيفاواط في عام 1971، وتم توصيل البيوت بالطاقة حيث تعدت 99 بالمائة بالنسبة للكهرباء و65 بالمائة بالنسبة للغاز وهي نسبة تعتبر من بين أعلى النسب في المنطقة وفي العالم. كما أشاد بن عبد الرحمن، بالإنجازات التي حققتها مؤسسة سوناطراك، قائلا إنها إيجابية إلى حد كبير، مؤكدا أن إنجازات سوناطراك إيجابية إلى حد كبير حيث استطاعت الجزائر بسواعد أبنائها كسب قدرات هائلة تُضاهي نظيراتها من الدول المتقدمة في ذات المجال. وأشار، إلى أن الجزائر أول من أطلقت مصنع لتمييع الغاز الطبيعي بأرزيو في أوائل ستينيات القرن الماضي، مُضيفا أن إحياء هذه الذكرى يكمن في أن الجزائر بسطت سيادتها على حقولها النفطية مُستغلة مداخيلها لتمويل المشاريع التنموية. كما أبرز الوزير الأول قُدرات الجزائر في مجال المحروقات، قائلا: "الجزائر تتمتع بقدرات هائلة حيث تحوز على 120 حقلا بتروليا مكنتها من تغطية احتياطات السوق الوطنية وحتى الدولية". وأضاف: واثق بأن إطارات القطاع يستطيعون بفضل خبراتهم من مواجهة كل الصعاب ورفع التحديات، وسوناطراك رفعت الرهان بإنتاج 100 مليون متر مكعب من الغاز في سنة 2023.