اعترف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بتسجيل تأخر في تجسيد مشاريع الشراكة الخاصة بما يعرف ب “البوستينغ”، للرفع من إنتاج آبار الغاز المتواجدة بعين أمناس، نتيجة لغياب شركاء سوناطراك في المشروع عن منطقة عين أمناس، وهما الشركتان البريطانية بريتيش بيتروليوم والنرويجية ستاتويل اللتان انسحبتا مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي على تيڤنتورين. وتزامن الاعتراف الذي أدلى به الوزير أول أمس بفندق الأوراسي بمناسبة تقديم حصيلة نشاط القطاع، مع تصريحات أعلن عنها مسؤولون من الشركتين البريطانية والنرويجية، توحي بأن عودتهما لن تكون في القريب العاجل، حيث لازالت بريتيش بيتروليوم وستاتويل مترددتين في العودة إلى مواقعهما بتيقنتورين، وهما شريكا سوناطراك إلى جانب اليابانية “جي جي سي” في إنجاز مشروع كان من المفترض أنه قد انطلق للحفاظ على مستوى إنتاج حقول منطقة عين أمناس بالنسبة للعشرية المقبلة. على غرار حقول عين أمناس، فإن سوناطراك وفي ظل انخفاض إنتاج العديد من حقولها النفطية سواء من الغاز أو البترول بعد استغلالها لسنوات طويلة، تحاول الإسراع في العديد من المشاريع الخاصة ب“البوستينغ” لتعزيز قدراتها الإنتاجية، خاصة في الحقول النفطية بحاسي مسعود والغازية بحاسي الرمل. بالمقابل، جاءت المناقصة الدولية الرابعة لتستنجد الجزائر من خلالها بالشراكة الأجنبية للإسراع في تثمين احتياطات اكتشافاتها والتنقيب عن كميات أخرى من النفط. وعرضت “ألنفط” ولأول مرة أكبر عدد من الحقول للاستغلال والتنقيب، أكثرها تلك الخاصة بالمحروقات غير التقليدية لاستقطاب أكبر عدد من الشركات البترولية الدولية. وحددت المناقصة الدولية المعلن عنها في 3 مارس المقبل لتقديم جميع المعطيات التقنية الخاصة بالحقول المعروضة للاستغلال، في الوقت الذي سيتم فيه معرفة مآل هذه الحقول والحكم على نجاحها أو فشلها شهر أوت من هذه السنة، أين سيتم تحديد عدد المشاركين في المناقصة والراغبين من شركات دولية في الاستثمار في الجزائر، علما أن الشركات الدولية أبدت ترددا في الاستكشاف عن المحروقات بناء على الشروط المعتمدة في قانون المحروقات والتي تعتبرها غير تحفيزية.