كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الإثنين بتيبازة، أن الباحث الجزائري أصبح اليوم يتحكم في تكنولوجيا صناعة الطائرات المسيرة حيث بلغت نسبة الإدماج في هذه الصناعة 60 بالمائة. وأكد بداري على هامش زيارة تفقد لمخابر البحث العلمي ببوسماعيل رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، أن القطاع يصبو إلى "تثمين نتائج البحث العلمي بطريقة ملموسة وعملية" وإلى "جعل الابتكار حافزا للتجديد الصناعي"، مستدلا في ذلك بتطوير ثلاثة نماذج طائرات مسيرة بمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية ببوسماعيل. وبخصوص مدى تحكم الباحثين في هذه التكنولوجيا، قال الوزير أن القدرات الجزائرية "متحكمة في هذه التكنولوجيا بنسبة إدماج تصل إلى 60 بالمائة وبإمكانها بعد إنتاج النماذج النهائية وتصويب وتحسين ما يجب تصويبه و تحسينه، تسويق تلك المنتجات و تصديرها للخارج". وتمكن مجموعة من الباحثين بمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية من تطوير ثلاثة نماذج طائرات مسيرة في إطار اتفاقيات تعاون مع المديرية العامة للحماية المدنية والمديرية العامة للغابات ومصالح وزارة الفلاحة فيما تجري حاليا إجراءات براءة الاختراع لتثمين نتائج تلك الأبحاث. ويتعلق الأمر بثلاث نماذج تشمل كل من "طائرات ذات أجنحة ثابتة" و "طائرات الاقلاع العمودي" و "طائرة هجينة" حيث أجريت عليها المراحل التجريبية الأولى بنجاح, فيما يجري حاليا تطوير نموذج رابع يتعلق بطائرة مراقبة المنشآت الصناعية، استنادا للشروحات المقدمة للوفد الوزاري بعين المكان. من جهته، أبرز ياسين المهدي وليد، الأهمية الإستراتيجية للأنظمة المحمولة على غرار تكنولوجيات صناعة الطائرات المسيرة، داعيا إلى "ضرورة العمل على تثمين نتائج البحث العلمي و المرور من أدراج المخابر إلى التصنيع". وأضاف أن هناك "تحكم كبير في تكنولوجيا صناعة الطائرات المسيرة" داعيا إلى تثمين ذلك، قبل أن يشير إلى إمكانية استفادة الباحثين من آليات إنشاء مؤسسات ناشئة على غرار الحاضنات. وتم خلال زيارة الوزيرين لمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية، تدشين حاضنة للأعمال داخل هذا المركز.