كشف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أن عدد السكنات المرتقب توزيعها في مختلف الصيغ سيتجاوز مليون وحدة قبل سنة 2024. ونقلت الإذاعة العمومية تصريحات بلعريبي خلال حوار مع التلفزيون الجزائري، قال فيها أن قطاع السكن شهد تجسيد برامج "ضخمة" بين سنوات 2020 و2022 سمحت بتوزيع أكثر من 920 ألف وحدة سكنية، مؤكدا السعي إلى رفع هذا الرقم إلى مليون وحدة قبل سنة 2024. وأكد الوزير أن عدد السكنات قيد الانجاز بلغ حاليا ب700 ألف وحدة من مختلف الصيغ ومع الانطلاق في البرنامج الذي سيتم تسطيره في إطار قانون المالية لسنة 2024، سيرتفع عدد السكنات الإجمالية قيد الانجاز إلى مليون وحدة، حسب تصريحات الوزير. ويجري إنجاز هذه المشاريع بوتيرة متسارعة وجيدة، في حين تعرف بعض الورشات توقفا في الأشغال، يضيف بلعريبي، مؤكدا حرص القطاع على معالجة جميع الإشكاليات المسجلة وتذليل كل الصعوبات لإعادة بعث الأشغال وذلك من خلال الاجتماعات الدورية المنظمة لهذا الغرض. وحول أهداف العام الجاري 2023، أكد الوزير أن القطاع يطمح تحقيق نفس النتائج المسجلة في عام 2022 والذي عرف توزيع 417 ألف وحدة سكنية، وهي حصيلة سمحت بتخفيف الضغط على الطلب على السكن وطنيا. وفي معرض حديثه عن المشاريع السكنية للقطاع، أشار الوزير إلى القطب الحضري المندمج الذي ينجز على مستوى حوش الريح بولاية البليدة،حيث يجري إنجاز 10 آلاف وحدة سكنية مع كل المرافق والتجهيزات التي يحتاج إليها السكان. وبخصوص ملفات الطعون في إطار صيغة سكنات البيع بالإيجار "عدل"، قال الوزير أنه تقرر ترك المنصة المخصصة لهذا الغرض مفتوحة إلى غاية تقديم آخر طعن، للتمكن من طي ملف "عدل 2" نهائيا دون اشكاليات تتعلق بالطعون فيما بعد، بحيث سيتم أخذ كل الطعون في الاعتبار والانطلاق في تجسيد المشاريع الموجهة لهذه الفئة من المكتتبين. وتطرق بلعريبي في حواره أيضا إلى ملفات أخرى ذات أهمية في القطاع على غرار إنشاء البنك الوطني للسكن، ورقمنة القطاع في إطار المساعي الرامية للقضاء على البيروقراطية، إلى جانب البرنامج الموجهة لولايات الجنوب لاسيما الولايات ال10 الجديدة. وكشف في هذا الإطار،عن مشاريع يطلقها القطاع لإنجاز 2400 وحدة سكنية بولاية ورقلة، وذلك للمرة الأولى، في إطار رؤية بعيدة المدى ترمي لبناء مدن جديدة بغضون 2040 و2045 في هذه الولاية الجنوبية. وبخصوص المنشآت الرياضية المقررة بالولايات الجنوبية،أن بلعريبي أنه تم تحديد الأوعية العقارية الضرورية لإنجاز ملعبين بولايتي بشار وورقلة، مضيفا أن هذه الملاعب ستكون مطابقة للمواصفات العالمية على غرار ما تم إنجازه في العاصمة ووهران وتيزي وزو.