عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم، بنيويورك جلسة عمل مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو. واستعرض الطرفان خلال الجلسة، حسب ما أفاد به بيان الوزارة، جملة من الملفات السياسية التي تشكل المحاور الرئيسية للتعاون بين الجزائروالأممالمتحدة من أجل نشر السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والقارة برمتها. وتبادل الطرفان وجهات النظر حول تطورات الأزمات في مالي، ليبيا والسودان، وكذا حول التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل والصحراء، كما تناقشا حول آفاق إحياء المسار السياسي في الصحراء الغربية واستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، للوصول إلى حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما اتفق الطرفان على مواصلة الحوار وتبادل المعلومات والتحاليل بصفة منتظمة وتنسيق الجهود وتعزيزها أكثر، خاصة في أفق انضمام الجزائر لمجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025. من جهة أخرى، أجرى الوزير عطاف، محادثات مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد بنيويورك. خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة في المجالات المتعلقة بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 التي تم اعتمادها كإطار عام لتوجيه العمل الانمائي على المستويين الوطني والعالمي. في هذا السياق، تطرق الطرفان على وجه الخصوص إلى آفاق تعزيز الدعم الدولي لفائدة القارة الافريقية بغية مساندة جهودها الرامية لتحقيق النمو والرخاء المشترك، لاسيما في سياق تفعيل المشاريع القارية الكبرى، على غرار منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية. ومن جانبه، اغتنم رئيس الدبلوماسية الجزائرية هذه الفرصة لاطلاع المسؤولة الأممية على المساعي التي بادرت بها بلادنا تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون من أجل دعم الاستقرار الأمني للقارة الإفريقية وتشجيع نموها الاقتصادي، وذلك عبر مختلف مشاريع التنمية الاقتصادية التي تشرف على تمويلها وتجسيدها الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، في العديد من الدول الإفريقية الشقيقة.