قاربت الصادرات خارج المحروقات برسم العام 2022 عتبة 7 ملايير دولار، مسجلة نموا إيجابيا مقارنة بسنة 2021 التي قدرت فيها نفس الصادرات ب5.03 مليار دولار، بنسبة نمو تقدر بنحو 27.10 في المائة، كما عرف نطاق التعامل توسعا بعدد من الدول فاق 50 دولة. وتشكل أوروبا وإفريقيا أهم الوجهات للصادرات الجزائرية خارج المحروقات، ومثلت هذه الصادرات حصة 11 في المائة من مجمل صادرات السلع والبضائع. وتتنوع الصادرات خارج المحروقات الجزائرية من مشتقات ومواد نصف مصنعة وأسمدة، فالمواد الزراعية الغذائية وأخيرا مواد التجهيز الصناعي والزراعي والمواد الخام والمواد الاستهلاكية غير الغذائية. وتتصدر الأسمدة المعدنية أو الكيميائية الآزوتية قائمة المواد والمنتجات المصدرة خارج المحروقات، هذه المشتقات من فئة المواد الكيميائية وشبه الكيميائية ومشتقات المحروقات أيضا قدرت صادراتها بنحو 1.8 مليار دولار خلال سنة 2022، مسجلة بذلك نموا بنسبة 30.59 في المائة مقارنة بسنة 2021 التي عرفت قيمة صادراتها 1.4 مليار دولار، علما أن صادرات هذه المواد قدرت في سنة 2020، حسب تقديرات مصالح الجمارك، بنحو 807.61 مليون دولار، وفي سنة 2019 بحوالي 801.26 مليون دولار. بالمقابل، بلغت صادرات مذيبات النفتا والهيليوم والبنزين حوالي 773,8 مليون دولار (42,7%) و78 مليون دولار (16,28%) و51,78 مليون دولار (115%) على التوالي.
نمو محسوس لصادرات مواد البناء والحديد
ومن بين المنتجات والمواد التي سجلت نموا محسوسا في مجال التصدير تلك التي تخص مواد البناء، منها حديد الخرسانة أو حديد البناء، حيث بلغت صادراته 577,45 مليون دولار (+64%) سنة 2022، علما أن الصادرات بلغت برسم العام 2021 بالنسبة لهذه المواد 352 مليون دولار (+1007%)، مقابل 31,8 مليون دولار في سنة 2020. أما بالنسبة للإسمنت فإن صادراته بلغت السنة الماضية ما قيمته 424 مليون دولار (+97,2%)، مقابل 215 مليون دولار سنة 2021 و83,51 مليون دولار سنة 2020. بالمقابل، بلغت صادرات الجزائر من الخزف 15,91 مليون دولار مقابل 1,65 مليون دولار سنة 2021، بنسبة نمو قدرت بنحو 863% ما بين 2022 و2021.
صادرات الحديد والصلب فاقت 420 مليون دولار في 2022
على صعيد متصل فإن صادرات فرع الحديد والصلب قدرت برسم العام 2022 بحوالي 423.4 مليون دولار، من بينها الأنابيب وأشكال وأجزاء من الحديد أو الصلب التي بلغت 14 مليون دولار سنة 2022، مقابل نحو مليون دولار في 2021، بنسبة نمو بلغت أكثر من 92 في المائة، كما بلغت صادرات القضبان والأعمدة النحاسية 5.7 ملايين دولار مقابل نحو مليون دولار في 2021.
مواد صناعية في منحى مرتفع
كما شهدت مواد صناعية ارتفاعا من حيث مستويات صادراتها خلال سنة 2022، وتشمل مواد مثل الورق، المنتجات النسيجية والأجهزة الكهربائية والخشب والفلين، إلى جانب التجهيزات والعتاد والآلات الميكانيكية، حيث قدرت ب102,46 مليون دولار مقابل 53,81 مليون دولار سنة 2021.
حوالي 80 مليون دولار صادرات التمور ونمو لمبيعات الخروب
أما بالنسبة لفرع المواد الغذائية والزراعية، فقد فاقت صادراتها عتبة 150 مليون دولار، حيث قدرت صادرات التمور في سنة 2022 بنحو80 مليون دولار، وانتقلت صادرات التمور من 73.03 مليون دولار في 2020 إلى 78.9 مليون دولار في 2021 بنسبة نمو قدرت ب(+8%)، كما شهدت صادرات الخروب وبذور الخروب ارتفاعا، حيث فاقت عتبة 40 مليون دولار، وقد قدرت ب38,12 مليون دولار في 2021. كما عرفت سنة 2022 نموا في مجال صادرات عدد من المواد والمنتجات الزراعية الغذائية، على غرار البسكويت بمضافات مواد التحلية التي قدرت ب9,6 مليون دولار بنسبة (+60,9%)، فضلا عن العصائر ومزيج العصائر بقيمة 1,8 مليون دولار (+39,457%)، بينما بلغت صادرات الشكولاطة والمستحضرات الغذائية التي تحتوي على الكاكاو نحو 1,6 مليون دولار (+17,642%). أما بالنسبة للمواد الصناعية المصدرة، فقد سجلت نموا مقارنة ب2021 بنحو 41 في المائة، بقيمة صادرات بلغت 6,2 مليون دولار، مقابل 4,4 مليون دولار في سنة 2021 و1,8 مليون دولار في سنة 2020
أوروبا أهم زبائن الجزائر ودول إفريقية دخلت القائمة
ومن أهم زبائن الجزائر في مجال الصادرات خارج المحروقات تصدرت فرنسا القائمة السنة المنصرمة بأكثر من 700 مليون دولار، تلتها إيطاليا بنحو 417 مليون دولار، فألمانيا بحوالي 264 مليون دولار. بالمقابل فإن الولاياتالمتحدة استقبلت سلعا وبضائع بقيمة 415 مليون دولار، فيما سجل دخول عدد من البلدان الإفريقية قائمة زبائن الجزائر، على رأسها كوت ديفوار بنحو 70 مليون دولار والنيجر ب63 مليون دولار، بينما استوردت كل من غانا وموريتانيا والسنغال بما قيمته 30 مليون دولار. في السياق نفسه تظل تونس عربيا أهم زبائن الجزائر بأكثر من 124 مليون دولار، بينما قدرت واردات الأردن ب55 مليون دولار والعراق وسوريا بنحو 20 مليون دولار لكل منهما. وعلى هذا الأساس، فقد تنوعت قائمة زبائن الجزائر في مجال الصادرات وتوزعت على مختلف القارات.