تحادث وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء ، بالعاصمة الزيمبابوية هراري، مع نظيره وزير الطاقة والتنمية الطاقوية لجمهورية زيمبابوي، صودا زيمو. وحسب بيان الوزارة، جرى اللقاء بحضور الرؤساء المدراء العامون لمجمعات سوناطراك وسونلغاز وسونارام ونفطال، بالإضافة إلى إطارات من وزارة الطاقة والمناجم، و مدير المعهد الجزائري للبترول IAP. أشاد الطرفان، بهذه المناسبة، بالعلاقات التاريخية والممتازة بين البلدين، ورحبا بتطورها خلال السنوات الأخيرة، مع الديناميكية الإيجابية التي تشهدها نشاطات التعاون بين البلدين من خلال تبادل الزيارات آخرها زيارة وفد من البرلمان الزيمبابوي إلى الجزائر في شهر أفريل 2023، ك ما قدم الوزير الخطوط الرئيسية لبرنامج تطوير قطاع الطاقة وكذا الإطار التنظيمي الجديد الذي يحكم نشاط المحروقات بالجزائر، وأكد على رغبة الجزائر في توطيد العلاقات بين البلدين في هذا المجال وتكثيف التبادلات وتبادل الخبرات مع الدول الإفريقية. كما تناول اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، ولاسيما في جميع مراحل سلسلة القيمة في قطاع المحروقات. بالإضافة إلى الإطار التنظيمي والقانوني الذي يحكم أنشطة المحروقات وأنشطة تسويق وتوزيع المواد البترولية. كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات نقل وتحويل الكهرباء وكل ما يتعلق بالهندسة ودراسات وتطوير الشبكات الكهربائية وكذا تطوير الطاقات المتجددة. كما تم تسليط الضوء على أهمية تبادل التجارب والخبرات ونقل المعرفة والتكوين وتنمية القدرات البشرية، على غرار التحكم في التكنولوجيات الرقمية وكذا التطبيقات التكنولوجية الحديثة الهادفة إلى تحسين الأداء العملياتي للمنشآت النفطية، والاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذه المجالات. من جانبه أعرب وزير الطاقة والتنمية الطاقوية الزيمبابوي عن حرص بلاده على تطوير العلاقات مع الجزائر في المرحلة المقبلة والعمل على مواصلة مد جسور التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية، ولاسيما مشاركة سوناطراك وسونلغاز في تطوير وانجاز استثمارات في زيمبابوي من خلال تعزيز الشراكة المربحة للجانبين في صناعات النفط والغاز والكهرباء،الى جانب التكوين. وفي ختام جلسة العمل، شرع كل من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ووزير الطاقة والتنمية الطاقوية، صودا زيمو، على الإمضاء على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجالات النفط والغاز والكهرباء والطاقات المتجددة والتكوين.