اتفق وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، خلال المباحثات التي أجراها اليوم الخميس بكامبالا، مع وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية, روث نانكبيروا سسنتامو، على وضع خطة عمل لتجسيد عدة مشاريع ثنائية في مجالي المحروقات والكهرباء. وتركزت المحادثات بين الوزيرين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي الطاقوي وفرص الاستثمار وتبادل الخبرات والتكوين، وبالأخص في مجالات التنقيب واستكشاف المحروقات وإنتاجها ونقلها، والتكرير، والبتروكيماويات، من خلال دراسة إمكانيات تواجد سوناطراك في أوغندا. كما تم، خلال اللقاء، بحث فرص الشراكة والاستثمار في مجال نقل وتوزيع الكهرباء، وكذا تعزيز وصيانة الشبكة الكهربائية، والتكوين ونقل المعرفة والخبرة الجزائرية في هذا المجال. وتم أيضا التطرق إلى فرص الاستثمار في الطاقات المتجددة وتوزيع المنتجات البترولية في أوغندا. وتم الاتفاق خلال اللقاء الذي جمع الوزيرين، على وضع خطة عمل لتجسيد عدة مشاريع في هذه المجالات والتحضير، لهذا الغرض، لزيارة خبراء من سوناطراك ومن سونلغاز إلى أوغندا في شهر يونيو المقبل. وتندرج هذه المساعي في إطار رغبة الجزائر في تكثيف التبادلات مع البلدان الإفريقية، لاسيما ضمن استراتيجية التطوير لمجمعي سوناطراك وسونلغاز التي تهدف إلى انفتاحهما على السوق الإفريقية. وجرت المحادثات بين الوزير عرقاب ونظيرته الأوغندية، بحضور الرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز، ورئيسة الشركة الأوغندية للمحروقات، وإطارات من وزارة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية. ويأتي اجتماع الوزير مع نظيرته الأوغندية في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى كامبالا تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على رأس وفد هام من القطاع. وضمن هذه الزيارة، استقبل وزير الطاقة والمناجم، بالقصر الرئاسي بكامبالا، من طرف الرئيس الأوغندي، يويري موسيفيني، حيث تم التطرق إلى سبل تعزيز التعاون بين الجزائروأوغندا في مجالات الطاقة والمناجم. وخلال هذا اللقاء، نقل عرقاب التحيات الأخوية والتعازي الخالصة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على إثر الفيضانات التي مست أوغندا مؤخرا. كما استعرض الوزير في لقائه مع الرئيس موسيفيني الخطوط الرئيسية لما تم الاتفاق عليه مع نظيرته الأوغندية حول تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم، وبالأخص مشاركة خبراء مجمعي سوناطراك وسونلغاز في مشاريع التطوير المتفق عليها بين الطرفين.