اكدت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ان القضية الفلسطينية حقّقت انتصاراً غير مسبوق بعدما احتضنتها كل شعوب المعمورة. و قالت حنون اليوم خلال الكلمة الافتتاحية لآخر دورة للجنة المركزية لسنة 2023، " لقد حقّقت القضية الفلسطينية انتصاراً غير مسبوق لكن بثمن باهض حيث احتضنتها كل شعوب المعمورة وأصبح الكل يعرف الهوية و الثقافة الفلسطينية وتاريخ وعمر المأساة الفلسطينية والمسؤولين عنها الذين قرّروا تجزئة فلسطين وتمرير القرار في الأممالمتحدة سنة 1947 والذي تلاه التغريبة الفلسطينية الكبرى وتدمير مئات القرى سنة 1948 ثمّ تواصل توسيع احتلال الأراضي الفلسطينية من قِبل الكيان الدموي وتقتيله واضطهاده للشعب الفلسطيني وتهجيره قسرياً" و اضافت ان " القضية الفلسطينية تحتل أكثر من أي وقت مضى مكانة مركزية نظراً لما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وأراضي 1948 من حرب إبادة وجرائم في حق البشرية وقمع وحشي بالوكالة الأمريكية إذ أنّ الإدارة الأمريكية هي المدبّرة لهذه الحرب، المُموِّلة والمُسلِّحة لها ليس حبّاً في اليهود الإسرائيليين إنّما لتحقيق مآرب كبيرة إقتصادية وعسكرية في غزة فمنطقة المشرق". و تابعت مستدركة : ''لكن الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني فجّرت أزمات سياسية تتفاقم كل يوم أكثر داخل الإدارة الأمريكية وكل الأنظمة الأوروبية الداعمة للكيان الصهيوني، في حين الأنظمة العربية المُطبّعة مع الكيان الهمجي والمتواطئة معه في جريمته المهولة، على فوهة بركان". و اعتبرت المتحدتة ان، التعبئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني منقطعة النظير في كل القارات والبلدان وهذا ما يفاقم أزمة النظام الإمبريالي العالمي. و قالت حنون ان "أهداف الكيان باتت واضحة، إبادة الشعب الفلسطيني أو إجباره على النزوح فاللجوء لبلدان مجاورة بمن فيهم المليوني فلسطيني الباقين في أراضي 1948 حتى يتمكن من ضمّ كل أراضي فلسطين في غزة والضفة الغربية ويتلاقى هذا الهدف مع مصالح الإمبريالية الأمريكية والأوروبية في المنطقة، لكن وحشية الكيان الصهيوني الجارية تعجّل نهايته". و من جانب اخر ترى حنون ان الأنظمة المتورطة مع الكيان الصهيوني الهمجي باتت تخشى الآن على بقائها في الحكم على عروشها بالنسبة للمملكات والسلطنات والإمارات العميلة في منطقة المشرق. كما الإدارة الأمريكية تعلم جيداً - حسب المصدر ذاته- أن "حرب التطهير العرقي التي ينفذها الكيان الإجرامي في حق الشعب الفلسطيني حمّالة لبوادر انفجار أزمة عالمية إقتصادية ومالية جديدة تزيد تعقيدا للأوضاع التي خلّفها تسيير الكوفيد من تدهور للإقتصاد العالمي وإنحسار وتضخم والتي ازدادت حدّتها ووتيرتها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، التي ترتّب عنها انتكاسات غير مسبوقة عالمياً في المجال الإقتصادي والتجاري والمالي وتدهور رهيب لشروط المعيشة في أوروبا والولايات المتحدة نتيجة للدعم المالي والعسكري الذي تقدّمه الحكومات لزيلنسكي وللعقوبات الإجرامية المفروضة على روسيا" و لفت التقرير الذي تلته حنون الى انه " رغم الدعاية الإعلامية والسياسية الجدّ عنيفة الغربية الداعمة للكيان الصهيوني والتي تحاول إخفاء جرائمه الوحشية، التي انطلقت يوم 7 أكتوبر، إلاّ أنّ الحقيقة تجلّت بكل بشاعتها وهمجيتها في غزة ثم الضفة، بسرعة هائلة ممّا فجّر تعبئة حاشدة للشعوب والعمال في كل القارات في مسيرات عارمة مندّدة بحرب الإبادة في غزة وهذا ما جعل أنظمة غربية كانت داعمة للكيان بصفة لا مشروطة، تراجع موقفها وتطالب بوقف إطلاق النار". و اعتبر إن الفرق بين ردّة فعل الشعوب في كل القارات فيما يخص الحرب في أوكرانيا وحرب الإبادة والتطهير العرقي في فلسطين، راجع لكون الشعب الفلسطيني سُلبت منه أرضه ويتعرّض منذ تجزئتها إلى أبشع أشكال الاضطهاد. و ختمت مؤكدة ان " كل الشعوب اليوم واقفة مع الشعب الفلسطيني وتؤكد حقّه في مقاومة الاحتلال، في حين الكيان الصهيوني وعرّابيه الأمريكي والأوروبي والأنظمة المُطبّعة، تُوجَّه لهم أصابع الاتهام ويتصاعد ضدهن غضب الشعوب المطالبة بوقف النار ورفع الحصار الإجرامي عن غزة الشهيدة فوراً."