أثارت لقطات لعشرات الرجال الفلسطينيين المجردين من ملابسهم بين أيدي الجيش الصهيوني في غزة موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما قالت أصوات حقوقية إنهم مدنيون اعتقلوا من مراكز لإيواء النازحين. وقالت هيئة البث الصهيونية إن "الجيش اعتقل العشرات من الرجال في قطاع غزة وحولهم للجهات المختصة للتحقيق"، في المقابل، قال موقع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان معلقا على نفس اللقطات، إن جيش الاحتلال اعتقل "عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة". وقال المرصد إنه تلقى "إفادات بشن القوات حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي (خليفة بن زايد) و (حلب الجديدة) وكلاهما تابعتان لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)". ونقل المرصد عن شقيقة الصحفي، ضياء الكحلوت، قولها، إن "القوات الصهيونية أجبرته على ترك طفلته المعاقة البالغة سبعة أعوام، واعتقلته تحت تهديد السلاح، وجردته كحال جميع المعتقلين من الملابس". من جهته، قال القيادي في حركة حكاس، أسامة حمدان أن صور التنكيل بالمعتقلين تؤكد أن الاحتلال يستهدف الشعب الفلسطيني كله. وأضاف "الحرص الأميركي على عدم تضرر المدنيين هو استمرار للكذب والتغطية على جرائم الاحتلال .. الاحتلال اعتقل ونكل بمدنيين عزل لا علاقة لهم بالعمليات العسكرية". وأكد القيادي الحمساوي أن الصور لمدنيين لا يحملون سلاحا والادعاء بأنهم من المقاومة أكاذيب، واصفا إياها ب"صورة جديدة للمعسكرات النازية".