تتواصل الدعوات الشعبية الفلسطينية للنفير وشدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وتلبية نداء كسر الحصار عنه، وسط اقتحام المستوطنين، صباح أول أمس، لباحات المسجد الأقصى المبارك. وأكدت الدعوات المقدسية ومن فلسطينيي الداخل المحتل، على ضرورة الحشد المتواصل وتسيير قوافل الأقصى، للرباط وكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى. وشدّدت على أن استنفار أهالي القدس والداخل المحتل يمكن أن يصنع فرقا، رغم التقييدات غير المسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بشرط استمرار النفير، ومراكمة الجهود، والتحلي بطول النفس. واعتبرت أن الحشود الشعبية لطالما أثبتت قدرتها على التغلب على طغيان الاحتلال، وأن الإرادة الشعبية أقوى من كل آلة الدمار والإرهاب الاحتلالي. وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشدّدة في محيط المسجد الأقصى المبارك منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما تمنع أهالي الضفة الغربية من دخول القدس، وتعيق وصول المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل للأقصى. ويضطر المصلون الذين لا يتمكنون من دخول الأقصى من أداء الصلاة في شوارع القدس، في ظل تواجد مكثف لجنود الاحتلال وحواجزه. وفي السياق، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى جانب أدائهم طقوسا تلمودية. ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، الفلسطينيين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.