اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أول أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية على أبواب الأقصى، وساروا عكسيًا، بحماية مشددة من قوات الاحتلال. بالتزامن مع ذلك، سيّر أهالي الداخل الفلسطيني المحتل حافلات نحو مدينة القدس للرباط في المسجد الأقصى. وتخطط جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، فيما يسمى عيد "الأنوار/الحانوكا" اليهودي، الذي يبدأ 18 الشهر المقبل. وشرعت الجماعات المتطرفة في حشد أنصارها لاقتحامات مركزية للمسجد الأقصى خلال العيد اليهودي، الذي يستمر ثمانية أيام من الأحد حتى الخميس، وسط محاولات لإضاءة شمعدان "الحانوكا" داخل المسجد، بعد أن أشعل بعض المستوطنين الولاعات العام الماضي. ولمواجهة التغول الاستيطاني، طالبت شخصيات مقدسية بوضع إستراتيجيات عربية وفلسطينية عاجلة لوقف الاعتداءات والمخططات التهويدية بحق المسجد، خاصة أن سلطات الاحتلال تسخر كل إمكانياتها من أجل تغيير الوضع التاريخي والديني القائم فيه.