أبلغ الاحتلال الصهيوني، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا"، بأنه لن يوافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة الدولية إلى شمال قطاع غزة الذي يعاني من أزمة جوع متفاقمة. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في منشور على منصة "X"، إنه اعتبارا من اليوم، الأونروا شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين، ممنوعة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة". وأضاف لازاريني، أنه "على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغ الاحتلال الصهيوني الأممالمتحدة بأنه لن يوافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال غزة". وأفاد بأن القرار الصهيوني أمر مشين يؤكد تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان، مطالبا برفع هذه القيود. وأشار المفوض العام للأونروا، إلى أن الوكالة الدولية هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة، ومن خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة، وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى، وهذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية". وفي السياق، قالت النائبة الأمريكية الديمقراطية ألكسندريا كورتيز، اليوم الأحد، إن الاحتلال يتعمد إحداث مجاعة في قطاع غزة، وإن استهداف المقاومة "لا يبرر العقاب الجماعي وإرغام الناس على أكل العشب". واتهمت كورتيز الاحتلال بتعمد إحداث مجاعة بغزة باعتراف حكومات وموظفين في الخارجية الأمريكية، مؤكدة أن المجاعة القسرية في غزة أكبر من قدرتنا على الإنكار أو التبرير. وأوضحت النائبة الديمقراطية أن ما تفعله قوات الاحتلال من عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات في غزة أمر مروع، وأن على الأميركيين إدراك أن تجويع مليون شخص نصفهم أطفال لا يستهدف حماس، لافتة إلى أن "أعذار" الاحتلال لا تتوافق مع ما تقوله المنظمات.