حذّر الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، هيثم الغيص، من دعوات رامية تقليص عدد العمال في القطاعات النفطية، وقال إنّ فقدان الوظائف أو إغلاق بعض القطاعات المتعلقة بهذه الصناعة لن تأثر فقط على الاقتصاد، بل سيكون لها تأثير جلي على المجتمع وتماسكه. أشار الغيص، اليوم في مقال بمناسبة اليوم العالمي للعمال، إلى ما جاء في التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية، حين توقعت أنّ العالم سيفقد حوالي 13 مليون وظيفة مرتبطة بالصناعة النفطية في الفترة بين 2022 و2030، أي في غضون ثمانية سنوات، ما يعني أن العالم سيخسر حوالي 1.6 مليون وظيفة سنويا. وبنى تقرير الوكالة هذا السيناريو معتمدا على صناعات طاقة أخرى، افترض أنّها ستخلق العديد من فرص العمل الجديدة، بينما قال الأمين العام ل "أوبك" أن التقرير تناسى التحديات التي تواجه هذه الصناعات والتي لا حصر لها. وشدد هيثم الغيص على القول بأنّ رسالة منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في هذا الصدد واضحة! من منطلق أنّ العالم سيحتاج إلى المزيد من الكفاءات في الصناعة النفطية نظرًا للنمو المتوقع على الطلب العالمي للنفط الذي سيصل إلى حوالي 116 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2045، بحسب دراسات المنظمة. وبالتالي فضمان استمرارية الامدادات وتطوير التقنيات المطلوبة لخفض الانبعاثات، سيحتاج القطاع بلا شك إلى المزيد من الكفاءات. ولم يجد الأمين العام لمنظمة "أوبك" بدا من وصف مؤشرات ورسائل وكالة الطاقة الدولية ب"متضاربة"، وقال "قبل عام تقريبا من اطلاق الوكالة للنسخة الأولى من سيناريو الحياد الصفري فيما يخص بالانبعاثات في عام 2021، عبّر مديرها التنفيذي في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول عن قلقه، حيث أنّ هناك ملايين من البشر يعملون في الصناعة النفطية والقطاعات المرتبطة بها، وأكد أنّ النفط والغاز الطبيعي يعدان ركيزتان قويتان للاقتصاد العالمي، وأشار إلى أنّ انهيار هذه الصناعة ستأثر سلبا على الاقتصاد العالمي.